أفادت مصادر حقوقيّة، اليوم الخميس 18 مايو/ أيار، بأنّ الأسير المقدسي المحرّر والمبعد إلى فرنسا المحامي صلاح الحموري، تعرّض الليلة لهجومٍ من عناصر من اللوبي الصهيوني، خلال مشاركته في مؤتمرٍ بمدينة "تولوز" في فرنسا.
وكان الحموري يشارك في مؤتمر خصص للحديث عن الذكرى 75 للنكبة ومسيرة الأعلام "الإسرائيلية" في القدس، فهاجمه عدد من الأشخاص وشتموه ودعوا إلى طرده.
وأوضحت المصادر، أنّهم قلبوا الطاولة التي كان يجلس عليها الحموري، قبل أن يتدخل عناصر الأمن الموجودون في المكان لمنعهم من استكمال اعتدائهم.
وبحسب المصادر، فإنّ اللوبي الصهيوني حشد عناصره داخل القاعة التي استضافت المؤتمر في محاولة لإفشاله، وفور بدء مداخلة الحموري في الندوة التي حضرها 300 مناصر للقضية الفلسطينيّة، بدأ المعتدون بالصراخ واتهام الحموري بـ"الإرهاب".
ويُذكر أنّ هذا الاعتداء الذي تعرّض له الحموري في تولوز لم يكن الأول، حيث وقع اعتداء مماثل قبل نحو شهر في العاصمة باريس، حينما كان يتحدّث عن معاناة الأسرى والقضية الفلسطينيّة بشكلٍ عام.
وكانت سلطات الاحتلال قد أبعدت في 18 ديسمبر/ كانون أوّل من العام الماضي، الأسير والناشط الحقوقي المقدسي صلاح الحموري إلى فرنسا، حيث أعلنت أنّها رحّلت المحامي الذي يحمل الجنسية الفرنسيّة إلى فرنسا، بعد أن استمر اعتقاله إدارياً تسعة أشهر.
والحموري محامٍ وحقوقيّ، وهو أسير سابق وأحد مُحرّري صفقة "وفاء الأحرار"، حيث أمضى في سجون الاحتلال أكثر من تسع سنوات، وتعرّض للاعتقال والملاحقة والتضييق على عمله الحقوقيّ، وأعاد الاحتلال اعتقاله إدارياً، وهو متزوج وأب لطفلين.