كشفت الناطقة الرسمية باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تمارا الرفاعي، اليوم الأحد 28 مايو/ أيار، أنّ وكالة الغوث الدولية يُمكنها تغطية خدماتها حتى شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، ولا تزال في طور حشد الموارد للربع الأخير من السنة.
وأوضحت الرفاعي في تصريح لقناة "المملكة" الأردنية، أنّ "أونروا" تحتاج إلى الموارد اللازمة للمساعدات الطارئة الناتجة عن الأزمة السورية (الطعام والمساعدة المالية) في سوريا والأردن ولبنان أي تلك الخدمات الخاصة باللاجئين الفلسطينيين من سوريا.
وبيّنت الرفاعي، أنّ الوكالة لا تزال بحاجة لتغطية المساعدات الغذائية في غزة التي تشمل قرابة 2ر1 مليون شخص في القطاع المحاصر، مناشدةً كافة المانحين بالتواجد بقوة مع اللاجئين الفلسطينيين، خصوصاً أولئك الذين خفضوا تمويلهم.
ووجهت الرفاعي دعوة للشركاء العرب من أجل الوقوف مع الوكالة واللاجئين كما عهدناهم ودعم الوكالة سياسياً ومالياً بصفتها مقدم الخدمات الأساسية وعامل من عوامل الاستقرار في حياة اللاجئين، مُؤكدةً أنّ "أونروا" وصلت إلى مرحلة لن تستطيع بعدها خفض ميزانيتها.
كما شدّدت الرفاعي، أنّ وكالة "أونروا" استنزفت قدرتها على امتصاص نقص التمويل على مدى قرابة 10 سنوات من التقشف.
وقبل أيّام، قال الناطق باسم وكالة "أونروا" عدنان أبو حسنة، إنّ بعض الدول أبلغت إدارة الوكالة بتقليص مساعداتها المالية بنسبة كبيرة.
وأشار أبو حسنة إلى أنّ هناك بعض الدول أبلغت بتقليص مساعداتها المالية بنسبة كبيرة، وهذا تطور سلبي جداً، مبيناً أنّ هناك تجدّد للاتصالات والعلاقات مع المانحين العرب في ظل احتياجات اللاجئين المتزايدة وارتفاع عددهم.
وفي وقتٍ سابق، دعا المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، الدول العربيّة إلى إعادة دعمها المالي أو زيادته لوكالة "أونروا" التي باتت تواجه خطر الانهيار، وتكافح من أجل الوفاء بولايتها وتقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
وحذّر لازاريني من انهيار الوكالة بسبب نقص التمويل، مؤكداً أنّ "أونروا" منظمة غير قابلة للاستبدال في ظل عدم الوصول إلى حل سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
ويُشار إلى أنّ مؤتمر المانحين لوكالة "أونروا" سيُعقد في نيويورك يوم الجمعة المقبل، برئاسة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وحضور الأمين العام أنطونيو جوتيريش.