أحيت الجالية الفلسطينية في ألمانيا – مدينة "بون" والضواحي الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية وسط المدينة بدعمٍ من حركة المقاطعة BDS، حيث نظّمت وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بمناسبة ذكرى النكبة.
وخلال الوقفة، تحدّث أحد النشطاء حول معنى النكبة للشعب الفلسطيني وما تحتويه هذه الكلمة من قتل ومجازر، وتهجير، والاستيلاء بالقوة على الأراضي الفلسطينيّة، وهي تعني أيضاً بعد مضي 75 عاماً أنّ الشعب الفلسطيني ما يزال يصر على النضال والمقاومة حتى نيل حقوقه الوطنية كاملة.
ومن جهتها، أكَّدت الصحفية كارين ليوكفيلد، أنّ النكبة الفلسطينية ما زالت مستمرة وما زالت ألمانيا وأمريكا تزودان "إسرائيل" بكل ما تحتاجه من معدات الدمار العسكرية والقتل، مُؤكدةً أنّهم يتوهمون بهذا الدعم أنّه سيقوض النضال التحرري الفلسطيني، ولكن ما يحدث هو العكس، حيث أن الشعب الفلسطيني مدعوماً من شعوب العالم وبعض الدول الحرّة.
وباسم الجالية الفلسطينية في "بون"، تحدّث جورج رشماوي مؤكداً أنّ مستشارة الاتحاد الأوروبي بمناسبة 75 عاماً على تأسيس "إسرائيل" خرجت للتهنئة بواسطة فيديو تقول فيه كيف نجحت "إسرائيل" بتحويل الصحراء إلى أراض خصبة.
ولفت رشماوي إلى أنّ كلام فون دير لاين يعيدنا إلى فترة الاستعمار، وتناست أنّ الدول العربية نُهبت خيراتها، واستعملت كسوق تجاري لهذه الدول ودعمت حكومات تسلطت على رقاب شعوبها وحُكمت بالحديد والنار.
وتابع رشماوي: فون دير لاين لم تقرأ التاريخ جيداً، فأراضي الهلال الخصيب الممتدة من العراق إلى سوريا وفلسطين ولبنان كان يسكنها الكنعانيون قبل 4000 سنة، وكانت أراضي خصبة، وفلسطين في الثلاثينات كانت تصدر البرتقال اليافاوي الى المانيا وتستورد سيارات المرسيدس، وناشطة اقتصادياً وكان هناك مدارس وجامعات ودور نشر ولم تكن بحاجة لحركة صهيونية لاحتلالها من أجل جلب الديموقراطية لها.
كما أكَّد أنّ هذه الحركة التي وعبر عصاباتها الصهيونية قتلت وهجرت وسرقة الأرض والأملاك الفلسطينية.