أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأنّ المفوّض العام للوكالة فيليب لازاريني، دقّ ناقوس الخطر بشأن أزمة التمويل المتفاقمة لوكالة الغوث.
وفي كلمته أمام مؤتمر إعلان التعهّدات لوكالة "أونروا" لهذا العام في نيويورك، حذّر المفوّض العام لازاريني من خطر انهيار الوكالة، حيث أكَّد المؤتمر على التزامه الطويل الأمد تجاه اللاجئين الفلسطينيين ووكالة "أونروا" من خلال تقديم الدعم السياسي والمالي.
وبحسب "أونروا"، فقد أعاد المجتمعون التأكيد على الدور الهام والذي لا غنى عنه للوكالة من أجل الملايين من اللاجئين.
وأعلنت "أونروا"، أنّ الدول الأعضاء تعهّدت مجتمعة بتقديم 812,2 مليون دولار، منها 107,2 مليون دولار كتبرعاتٍ جديدة.
ومن جهته، قال المفوض العام، إنّ التعهّدات المعلنة على أهميتها، إلّا أنّها أقل من الأموال التي تحتاجها الوكالة للإبقاء على 700 مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" إلى جانب 140 عيادة مفتوحة اعتباراً من أيلول فصاعداً.
وأكَّد لازاريني، أنّ "أونروا" ستواصل العمل مع جميع الشركاء، بما في ذلك البلدان المضيفة وهي أكبر داعم للاجئين من أجل حشد الأموال المطلوبة، مُشيراً إلى أنّ بعض المانحين الأكثر التزاما للوكالة أبدوا أنّهم سيخفضون تبرعاتهم بشكلٍ كبير في عام 2023.
وفي ختام كلمته، شدّد لازاريني، أنّ العديد من الدول الأعضاء اليوم اعترفت أيضاً بأنّه في الوقت الذي ستحتفل فيه الوكالة قريباً بمرور 75 عاماً على تأسيسها، فقد حان الوقت لإجراء مناقشة استراتيجيّة حول "أونروا" مستدامة، إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي.
ويوم أمس، عقدت لجنة الجمعية العامة المخصصة لإعلان التبرعات لوكالة "أونروا" اجتماعها لحشد التمويل في مقر الأمم المتحدة.
وأوّل أمس الخميس، تبرّعت الولايات المتحدة بقيمة 153,7 مليون دولار لوكالة الغوث، وذلك لدعم المساعدات الإنسانية والتنمية البشرية والحماية للاجئين الفلسطينيين.
وجاء هذا المؤتمر في ظل أزمةٍ ماليةٍ كبيرة تعاني منها وكالة "أونروا"، وفي وقتٍ سابق دعا المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، الدول العربيّة إلى إعادة دعمها المالي أو زيادته لوكالة "أونروا" التي باتت تواجه خطر الانهيار، وتكافح من أجل الوفاء بولايتها وتقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين، مُحذراً من انهيار الوكالة بسبب نقص التمويل، مؤكداً أنّ "أونروا" منظمة غير قابلة للاستبدال في ظل عدم الوصول إلى حل سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
