أفرجت سلطات المعارضة السورية في شمال البلاد أمس الاحد 5 أيار/ مايو، عن 4 لاجئين فلسطينيين، من بينهم اللاجئ فؤاد عنبتاوي الذي أوقف في منصف أيار/ مايو الفائت، و3 آخرين، كانوا قد قصدوا مناطق شمال سوريا، لغرض التوجه الى تركيا ومنها الى دول اللجوء الأوروبية عبر طرق التهريب.
وأكّد مسؤول مديرية شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الحكومة السورية المؤقتة في الشمال لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، الإفراج عن اللاجئ الفلسطيني السوري فؤاد عنبتاوي الذي جرى توقيفه بعد قدومه من لبنان، خوفاً من عمليات الترحيل القسري التي تتم بحق اللاجئين السوريين وتطال بعض الفلسطينيين هناك.
وأضاف، أنّ 3 لاجئين فلسطينيين أيضاً قدموا من مخيمات دمشق وريفها، جرى الإفراج عنهم يوم أمس الأحد، بعد توقيفهم لأيّام، قصدوا مناطق الشمال السوري كممر لهم باتجاه تركيا.
اقرأ/ي ايضاً: سلطات المعارضة تعتقل فلسطينياً سورياً هرب من لبنان إلى الشمال السوري
وقال مسؤول المديرية في تصريح لموقعنا، إنّ الافراج عن الشبّان يجري بعد تحقيقات وصفها بـ " الروتينية" للتأكد من عدم صلتهم بمجموعات مسلحة او بأجهزة أمنية، وخلو ملفه من جرائم جنائية او حقوقية.
مشيراً إلى أنّ تلك الإجراءات تطال جميع من يدخلوا مناطق الشمال السوري سواء قادمين من مناطق النظام ام من خارجها، سوريين كانوا ام فلسطينيين.
ولفت مسؤول مديرية شؤون اللاجئين الفلسطينيين، إلى أنّ مناطق الشمال السوري تستقبل الكثير من السوريين الفارين من مناطق النظام لأسباب معيشية او أمنية وبينهم فلسطينيين، وكذلك جرى تسجيل حالات هروب من لبنان لسوريين وفلسطينيين نتيجة حملات التضييق والترحيل القسري.
وأشار إلى انّ اللاجئ فؤاد عنبتاوي، أحد من فرّوا من لبنان، خوفاً من أن تسلمه السلطات اللبنانية لجيش النظام السوري، نظراً لكونه مطلوباً للخدمة العسكرية. وكذلك العديد من اللاجئين الفارين سواء سوريين ام فلسطينيين.
وحول اعداد الفلسطينيين المحتجزين لدى سلطات المعارضة، أكد مسؤول المديرية، أنّه لا اعداد ثابتة في المعتقلات، نظراً لكون عمليات الاحتجاز تكون مؤقتة، ريثما يجري التحقق من الأشخاص القادمين وفق المنظومة العدلية. مؤكداً أنّه في مناطق الباب وعفرين واعزاز لا وجود لموقوفين.
تجدر الإشارة، إلى أن تخوفات واسعة تنتاب اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان، جراء حملات الترحيل القسري التي تقوم بها السلطات اللبنانية، تنفيذا لقرار مجلس الدفاع الأعلى بترحيل اللاجئين المخالفين والداخلين خلسة، ما يدفع الكثيرين للتفكير بالهرب عبر الشمال السوري.
اقرأ/ي ايضاً هجرة الفلسطينيين عبر الشمال السوري.. طريق مجهولة النهاية
فيما تدفع الأحوال المعيشية المعدمة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مناطق النظام السوري، العديد منهم الى سلك طرق الهجرة عبر الشمال، ما يعرضهم لمخاطر كبيرة، وسط شحّ احتمالات الوصول، حسبما بينت تقارير نشرها بوابة اللاجئين الفلسطينيين.