أكَّد المندوب الفلسطيني في الجامعة العربيّة مهند العكلوك، على ضرورة التنسيق بين مندوبية فلسطين في الجامعة العربية ومكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لإيجاد سبل فعّالة لحث الدول على الوفاء بالتزاماتها لتمويل موازنة وبرامج وكالة "أونروا"، وذلك من خلال عقد اجتماعات بين الوكالة والدول العربيّة باستمرار.
وخلال اجتماعٍ بين العكلوك ورئيسة مكتب "أونروا" في القاهرة سحر الجبوري في مقر مكتب "أونروا" بالقاهرة، جرى التأكيد على الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون، وسبل تأمين العيش الكريم لهم إلى حين إيجاد حل لقضيتهم طبقاً للقرار 194.
وشدّد العكلوك خلال الاجتماع، على أنّ "أونروا" بالنسبة لفلسطين هي المرجعيّة الأممية لقضية اللاجئين، وفلسطين حريصة على دعمها واستمرار قيامها بواجباتها بموجب قرار إنشائها الصادر عن الأمم المتحدة، مُشيراً إلى ضرورة التنسيق الثنائي في المرحلة المقبلة ضمن جامعة الدول العربية ومنتديات العمل العربي والإقليمي، وحث الدول والأعضاء بالمنتديات على دعم وتمويل وإبرام اتفاقيات تمويل متعددة السنوات بين الدول العربية و"أونروا".
كما شدّد العكلوك على ضرورة تحمّل "أونروا" مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، والعمل على تلبية احتياجاتهم المتزايدة، والعمل على الحد من الفقر المتفشي في المُخيّمات الفلسطينيّة.
وقبل أيّام، أكَّد المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا" عدنان أبو حسنة، أنّ القضية الفلسطينية لم تعد ذات أولوية للمجتمع الدولي، ولذلك مؤتمر المانحين الأخير تم فيه اقرار تعهّدات بتمويل وكالة "أونروا"، حيث حصلت على 102 مليون دولار، منها 52 مليون دولار لموازنة الأونروا المنتظمة كالتعليم والصحة، وهذا لا يلبي احتياجات وكالة الغوث.
وعبّرت منظمة التحرير وفصائل ومؤسسات وشخصيات فلسطينية بأن نتائج مؤتمر المانحين الذي عُقد يوم الجمعة في نيويورك بالولايات المتحدة، جاء مخيباً للآمال، لا سيما أنّ الأزمة المالية التي تُعاني منها وكالة "أونروا" ستستمر وفق تصريحاتٍ رسميّة للمفوّض العام للوكالة.
وتعقيباً على نتائج مؤتمر المانحين، قال المفوّض العام، إنّ التعهّدات المعلنة على أهميتها، إلّا أنّها أقل من الأموال التي تحتاجها الوكالة للإبقاء على 700 مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" إلى جانب 140 عيادة مفتوحة اعتباراً من أيلول فصاعداً.
وجاء هذا المؤتمر في ظل أزمةٍ ماليةٍ كبيرة تعاني منها وكالة "أونروا"، وحيث دعا المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، الدول العربيّة إلى إعادة دعمها المالي أو زيادته لوكالة "أونروا" التي باتت تواجه خطر الانهيار، وتكافح من أجل الوفاء بولايتها وتقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين، مُحذراً من انهيار الوكالة بسبب نقص التمويل، مؤكداً أنّ "أونروا" منظمة غير قابلة للاستبدال في ظل عدم الوصول إلى حل سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين.