فجَّرت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الخميس 8 يونيو/ حزيران، منزل الأسير إسلام فروخ في منطقة رام الله التحتا بالضفة المحتلة، وذلك في سياق سياسة العقاب الجماعي التي يُمارسها الاحتلال بحق أهالي الشهداء والأسرى.
وأفادت مصادر محليّة، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت قبيل منتصف الليل منطقة منزل عائلة الأسير فروخ وهو موجود في بناية سكنية مكونة من أربعة طوابق وتبلغ مساحته 250 متراً مربعاً، ويأوي والدي الاسير وشقيقاته الأربع، حيث حاصرت القوات المنزل وقامت بإخلاء المنازل المحيطة به من السكان.
وفخخت قوات الهندسة التابعة للاحتلال المنزل، بالمتفجرات، قبل أن تقوم بعملية التفجير صباحاً، وخلال عملية اقتحام المنطقة، دارت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز.
وبحسب مصادر طبيّة، أصيب ما لا يقل عن 10 فلسطينيين بينهم صحفيين على الأقل، خلال المواجهات في المنطقة، فيما تعرّضت قوات الاحتلال لإطلاق نار.
ولفتت المصادر، إلى أنّ المصوّر الصحفي مؤمن سمرين يرقد في العناية المركزة، حيث يُعاني من نزيف حاد بعد إصابته برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في الرأس خلال تغطيته للأحداث في رام الله فجر اليوم.
وكانت قوت الاحتلال قد اعتقلت الأسير إسلام فروخ الذي يحمل الهوية المقدسية في 27 كانون الأول/ ديسمبر 2022، بزعم مسؤوليته عن تفجير عبوتين ناسفتين في نقطتين للحافلات بالقدس المحتلة ما أدى لمقتل مستوطنين وإصابة العشرات.
وتواصل سلطات الاحتلال التصعيد من جريمة العقاب الجماعيّ التي تستهدف عائلات الأسرى، عبر جملة من الأدوات والسياسات الممنهجة التي تندرج في إطارها، وأبرزها عمليات الاعتقال، والتهديدات المتواصلة، والاقتحامات المتكررة، والاستدعاءات والملاحقة، بغية الحصول على معلومات، إضافة إلى سياسة هدم المنازل الممنهجة.