دعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في شمال لبنان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى الاستجابة لمطالب اللاجئين الفلسطينيين من أهالي مخيم نهر البارد، ولا سيما استكمال إعمار المخيم، وإقرار مساعدات مالية والنظر في مطالب أهالي المخيم الجديد.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقدته قيادة فصائل منظمة التحرير في الشمال اليوم السبت 10 حزيران/يونيو، أكدوا خلاله على الوقوف إلى جانب اللاجئين في مخيمي نهر البارد والبداوي في مطالبهم، وذلك بالتزامن مع حراك متصاعد يخوضه أهالي نهر البارد.
ودعت الفصائل وكالةَ "أونروا" إلى توفير الأموال المطلوبة لاستكمال إعمار مخيم نهر البارد، و"تذليل المشاكل العالقة بإعمار البلوك 45 وبقية البلوكات المتبقية، والانتهاء من مشروع الآثار".
وأكدت على ضرورة، "الشروع الفوري بتوزيع المساعدة الدورية للعائلات قبل عيد الأضحى ومعالجة المشكلات الحاصلة بمشروع المال مقابل العمل".
وفيما يخص "المخيم الجديد" دعت الفصائل إلى استكمال المشاريع التي بدأ تنفيذها بتمويل من صندوق التنمية الكويتي في الأحياء الجديدة من المخيم الجديد، والشروع بتنفيذ مشروع إعمار المباني المهدمة والتعويض على العائلات."
وفيما يخص مخيم البداوي، الذي استضاف أعداداً كبيرة من النازحين عن مخيم نهر البارد منذ تدمير الأخير في العمليات العسكرية عام 2007، دعت الفصائل وكالةَ "أونروا" لاستعادة المنحة الألمانية لتحسين مخيم البداوي، وطالبت المديرة العامة للوكالة في لبنان "دوروثي كلاوس"، بالضغط من أجل توفير مبلغ 5 مليون دولار التي أقرت بمؤتمر "فيينا" لتحسين مخيم البداوي بسبب استضافته لنازحي مخيم البارد عام 2007 .
ويخوض أهالي مخيم نهر البارد ولا سيما "المخيم الجديد" حراكاً احتجاجياً منذ الاثنين 5 أيار/ مايو، للمطالبة بتسريع إعادة إعمار منازلهم، وزيادة بدل الإيجار، فيما قرر الأهالي تصعيد حراكهم الإثنين المقبل، بمنع دخول وخروج المركبات التابعة لوكالة "أونروا" باستثناء تلك التابعة لقسم الصحة والبيئة، إضافة إلى وقف شبكة الإنترنت عن كافة مراكز الوكالة.
اقرأ/ي: لاجئون في مخيم نهر البارد يصعدون احتجاجهم على تأخر إعمار منازلهم المدمرة
ويعيش نحو 2850 لاجئاً ولاجئة من أبناء مخيم نهر البارد، حالة نزوح متواصلة في مخيمهم والجوار منذ 17 عاماً، نتيجة تأخر وكالة "أونروا" في إعادة إعمار منازلهم المدمّرة منذ العام 2007.