المعارضة تقصف مطار حماة وستعرض خطة للانتقال السياسي الأسبوع المقبل

مبعوث الأمم المتحدة ينتقد «استراتيجية» إخلاء مدن محاصرة ويعلن عن «مبادرة سياسية» حول سورية

الجمعة 02 سبتمبر 2016

صحافة عالمية - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»

حققت فصائل مقاتلة وجهادية تقدما سريعا في محافظة حماة في وسط سوريا، حيث تمكنت من السيطرة على قرى عدة على حساب قوات النظام التي تحتفظ بسيطرتها على معظم المحافظة، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «فصائل معارضة بينها جيش العزة، وأخرى جهادية بينها تنظيم جند الأقصى الجهادي، تمكنت خلال ثلاثة أيام من السيطرة على 13 قرية وبلدة في ريف حماة الشمالي، بينها حلفايا وطيبة الامام وصوران».
وباتت الفصائل المهاجمة وفق المرصد «على مشارف بلدة محردة» ذات الغالبية المسيحية والتي تسيطر عليها قوات النظام.
وبدأت هذه الفصائل وفق عبد الرحمن، هجوما في 29 اب/أغسطس في المنطقة «يهدف للسيطرة على مطار حماة العسكري الذي تقلع منه المروحيات التابعة لقوات النظام من اجل قصف مواقع الفصائل في حلب ومحافظات اخرى».
وبحسب المرصد، باتت الفصائل على بعد عشرة كيلومترات عن مطار حماة العسكري الواقع في ريف حماة الغربي، مشيرا إلى سقوط صواريخ غراد أمس الخميس في المنطقة التي يوجد فيها المطار.
وتزامنا مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، أفاد المرصد بتنفيذ طائرات حربية منذ صباح أمس غارات كثيفة على المناطق التي تمكنت الفصائل من السيطرة عليها. وتسببت هذه الغارات بمقتل 25 مدنيا على الأقل، وفق المرصد.
جاء ذلك فيما أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمس الخميس عن إعداد «مبادرة سياسية» يعتزم طرحها خلال الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر، فيما لا تزال المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة متعثرة.
وقال دي ميستورا أمام وسائل إعلام في جنيف «نحن بصدد إعداد مبادرة سياسية ستكون مهمة، وبرأينا ستساعد الجمعية العامة على النظر بشكل أوضح إلى المشاكل السورية».
لكنه رفض أن يقدم في الوقت الحالي أي تفصيل حيال المبادرة، مشيرا إلى أنه سيتم تفصيلها في الأسبوع الذي يسبق انعقاد الجمعية العامة السنوية.
وانتقد دي ميستورا «استراتيجية» إخلاء مدن محاصرة في سوريا على غرار داريا، المعقل السابق للفصائل المقاتلة في ريف دمشق والتي كانت خاضعة لحصار استمر أربع سنوات.
وأعلن دي ميستورا للصحافيين في ختام اجتماع لمجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية الى سوريا في جنيف «أشارككم مخاوفكم ازاء حقيقة أنه بعد داريا، هناك مخاطر بحصول أكثر من داريا ويمكن أن تكون هذه استراتيجية أحد الأطراف حاليا».
وقالت عضو في الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية في محادثات السلام إن المعارضة تعتزم الكشف عن خططها للانتقال السياسي في البلاد للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات، وذلك خلال اجتماع لوزراء في لندن الأسبوع المقبل. وقالت هند قبوات إن وفد المعارضة سيعطي رؤية تفصيلية لسوريا في المستقبل. وأضافت أن ذلك يشمل تشكيل هيئة حكم انتقالي لها سلطات تنفيذية كاملة.
وقالت قبوات إن التفاصيل الأخرى تتضمن مدة الفترة الانتقالية وآلية تضمن التمثيل العادل للأقليات وخططا لإعادة تشكيل وإصلاح المؤسسات الحكومية.

صحيفة القدس العربي

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد