أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأنّ المفوّض العام للوكالة فيليب لازاريني، اختتم زيارة إلى فيينا أكَّد خلالها على أهمية الدعم الذي تقدّمه النمسا لوكالة "أونروا".
وخلال زيارته، أكَّد لازاريني على أهميّة الدعم النمساوي المقدّم بشكلٍ خاص للخدمات الصحية والإغاثة الطارئة في سوريا والضفة الغربية وقطاع غزة.
وبحسب "أونروا"، فقد التقى المفوض العام بوزير الخارجية ألكسندر شالينبرغ وكبار المسؤولين من وزارة الخارجية ووكالة النمساوية للتنمية، بالإضافة إلى برلمانيين نمساويين.
وأشار لازاريني خلال لقاءاته المختلفة، إلى أنّه ومن خلال تمويل خدمات "أونروا" الرئيسة، تعمل النمسا على تحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين وتساهم في الاستقرار الاجتماعي-الاقتصادي الإقليمي.
ومن جهته، أكَّد وزير الخارجية شالينبرغ أنّ النمسا ستواصل دعمها لوكالة "أونروا" حتى تتمكّن الوكالة من الوفاء بمهام ولايتها ومواصلة لعب دور عامل استقرار في المنطقة.
وبيّنت "أونروا"، أنّ لازاريني وخلال زيارته، خاطب السلك الدبلوماسي في مكتب الأمم المتحدة في فيينا وقدّم معلومات محدّثة حول أثر الأزمة المالية للوكالة على حياة اللاجئين الفلسطينيين.
وبحسب وكالة "أونروا"، فإنّه وفي عام 2022، تبرّعت حكومة النمسا بمساهمة غير مسبوقة قدرها 7,8 ملايين يورو لوكالة "أونروا"، خصص منها 2,7 مليون يورو لدعم خدمات الرعاية الصحية الأولية الرئيسة للوكالة إضافة إلى 400,000 يورو لخدمات الوكالة الرئيسة، أي بزيادة بمقدار خمسة أضعاف في مستوى التبرعات مقارنة بعام 2018، كما تبرّعت النمسا بمبلغ 2 مليون يورو للنداء الطارئ للأزمة الإقليمية السورية إلى جانب 2,7 مليون يورو للنداء الطارئ للأرض الفلسطينية المحتلة.
ويأتي هذا اللقاء في وقتٍ جاءت فيه نتائج مؤتمر المانحين الأخير الذي عُقد في نيويورك بالولايات المتحدة، مخيّبة للآمال، لا سيما أنّ الأزمة المالية التي تُعاني منها وكالة "أونروا" ستستمر وفق تصريحاتٍ رسميّة للمفوّض العام للوكالة.
وتعقيباً على نتائج مؤتمر المانحين، قال المفوّض العام، إنّ التعهّدات المعلنة على أهميتها، إلّا أنّها أقل من الأموال التي تحتاجها الوكالة للإبقاء على 700 مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" إلى جانب 140 عيادة مفتوحة اعتباراً من أيلول فصاعداً.