نظّمت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزّة، ندوة تثقيفيّة ركّزت على مخاطر "آفة المخدرات وإدمان وسائل التواصل الاجتماعي"، وذلك بمُشاركة عدد من أهالي المُخيّم وعدد من المختصين.
وركّزت الندوة التي جاءت بالشراكة مع "جمعية مخاتير فلسطين" وعقدت في مقر اللجنة الشعبيّة، على "آفة المخدرات وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي - التداعيات والوقاية المجتمعية".
بدوره، أكَّد رئيس اللجنة الشعبيّة بمُخيّم الشاطئ المهندس نصر أحمد، على أهمية طرح هذه الموضوعات وتثقيف مجتمع اللاجئين من تداعيات آفة المخدرات وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرهما على المجتمع الفلسطيني وشبابه وكيفية الوقاية المجتمعيّة وسبل الرقابة خاصة من أولياء الأمور.
ومن جهته، شدّد المختار سيف الدين أبو رمضان، على خطورة تلك الظواهر التي تهدد عقول الشباب وتنال من نهضة المجتمع الفلسطيني، داعياً إلى التنبه وتوعية الشباب من مخاطر هذه الآفات.
وفي السياق، تناول محاضر الندوة رفيق صلاح، القسم الأول من الندوة حول آفة المخدرات والمؤثرات العقلية وتداعياتها وتأثيرها على المجتمع الفلسطيني وشبابه والوقاية المجتمعية والمصحات العلاجية والاحصائيات والقانون الفلسطيني المنظم والمجرّم لها.
وبيّن صلاح أنواع ماهية المخدرات وأنواعها والعلامات الدالة المتورطين في هذه الآفة ومراحل دخول المواد المخدرة وقانون العقوبات للاتجار في المخدرات.
وفي القسم الثاني من الندوة، تركّز الحديث حول إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أكَّد رامز مهدي عاشور أستاذ القانون العام، والمحاضر بجامعتي غزة والإسراء، أنّ هذا الإدمان يدخل كل بيت دون استئذان ويضرب أثمن مقدر من مقدرات المجتمع وهو الأبناء.
وبيّن عاشور، أسباب المشكلة وتأثيراتها النفسية والسلوكية على مدمني مواقع التواصل الاجتماعي الذين يقضون وقتاً طويلاً أمام الشاشات وأحياناً دون رقابة الأهل وفي ظل عدم استثمار الجوانب الإيجابية من هذه المواقع.
وأجمع الحاضرون في الندوة على أهمية مجابهة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية وتداعياتها وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي عبر الدور المجتمعي والرسالة الرقابية كل في مكانه.