نظّم أهالي الشهداء في الضفة المحتلة، صباح اليوم الأوّل من عيد الأضحى، زيارات لمقابر الشهداء وخاصّة في مُخيّمي بلاطة وجنين للاجئين الفلسطينيين، وذلك حفاظاً على التقليد الوطني ووفاءً لأبنائهم الشهداء.

وأكَّد أهالي الشهداء، أنّ هذه الزيارات تأتي لتجديد الوفاء لمن ضحوا بأرواحهم من أجل فلسطين ومن أجل حريتها، وتعبيراً عن الاعتزاز بتلك التضحيات التي قدموها في سبيل القضية.

وقال والد الشهيد عز صلاحات من مُخيّم جنين، إنّ هذا يوم عظيم بزيارة قبور الشهداء، حيث نفتقد اليوم أعز ما نملك من الشهداء والمناضلين الذين ضحّوا ودافعوا عن المُخيّم، موجهاً التحيّة لكتيبة مُخيّم جنين التي تضم كافة الأطياف الفلسطينيّة.

وتابع والد الشهيد من أمام قبر نجله: نحيي جميع المقاومين ونفتح لهم بيوتنا ونقدّم لهم كل ما نملك، ووحدتنا هي الدافع لاستمرارنا في النضال، وجميع أهالي مُخيّم جنين وحدة واحدة لا يفرقهم أحد.

وفي ذات الزيارة، قال والد الشهيد يوسف شريم من مُخيّم جنين، إنّ الفرحة في هذا العيد منقوصة بفقدان أبنائنا شهداء، مُؤكداً أنّ الاحتلال ما زال يضيّق الخناق على أهالي المُخيّم.

وأضاف والد الشهيد في مقابلةٍ مصوّرة مع "قدس فيد": لا مجال للفرح في العيد، لأنّ قلوبنا حزينة، وكما مر الوقت يزداد عدد القبور في مقبرة المُخيّم في ظل استمرار جرائم الاحتلال.

وأشار إلى أنّه يفتقد نجله الشهيد الذي وصفه بـ"ذراعه الأيمن" في الحياة، وكان عزيزاً على قلبه لأنّه نجله البكر، ولكنّه نال شرف الشهادة.

ويأتي عيد الأضحى على اللاجئين الفلسطينيين في مُخيّمات الضفة الغربيّة المحتلة محملاً بكثيرٍ من الألم والحزن مع استمرار جرائم الاحتلال اليوميّة بحق المخيمات وارتقاء شباب فيها شهداء وإصابة واعتقال المئات خلال الاقتحامات "الإسرائيلية" شبه اليوميّة المتصاعدة. 

وهذه الحالة يترافق معها أوضاع اقتصاديّة صعبّة، ما جعل اللاجئ الفلسطيني في المُخيّمات يفتقد الأجواء الحقيقيّة لعيد الأضحى.

 

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد