أكَّد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، اليوم الاثنين 3 تموز/ يوليو، أنّ المُخيّمات ستبقى عنوان للصمود والنضال ولن ينال الاحتلال منها ومن إرادة اللاجئين الفلسطينيين الذين لن يرفعوا الرايات البيضاء مهما عظمت التضحيات.
وأدان أبو هولي في بيانٍ له، عدوان الاحتلال على مخيم جنين، الذي أسفر عن 8 شهداء و50 إصابة بينها 10 خطيرة ولا يزال العدد في ازدياد مع استمرار العدوان، مُؤكداً أنّ المخيمات ستبقى المخزون النضالي لشعبنا الفلسطيني في وجه الاحتلال حتى نيل الاستقلال وإقامة الدولة على طريق نيل كافة الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي المقدمة منها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 وفقاً للقرار 194.
وأوضح أبو هولي، أنّ ما يجري في مخيم جنين جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية، الأمر الذي يستوجب موقف دولي عاجل وفاعل من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا، ولإجبار جيش الاحتلال على وقف هذا التصعيد الاجرامي، محذراً من جرائم جديدة ترتكبها قوات الاحتلال بعد استهدافها لمستشفى ابن سينا، وعمارة سكنية داخل المخيم وإطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر على المدنيين القاطنين في المخيم واستخدام الطيران الحربي والقوة المفرطة في ظل صمتٍ مريب من المجتمع الدولي.
وبيّن أبو هولي، أنّ هذا الهجوم على مخيم جنين وباقي المخيمات الفلسطينية يهدف بالدرجة الأساس إلى كسر الروح المعنوية والنضالية للمخيمات الفلسطينية التي تنسجم مع الهجمات "الإسرائيلية" الأخرى التي تستهدف اسقاط حق العودة اللاجئين الفلسطينيين وتصفية قضيتهم من خلال التحريض على وكالة "أونروا" لوقف تمويلها ومحاولات إعادة تعريف اللاجئ.
كما دعا أبو هولي جماهير الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله إلى المزيد من الوحدة والتلاحم الوطني لمواجهة سياسة التطرف والعدوان الصهيوني ومخططاته الرامية إلى الانقضاض على المشروع الوطني الفلسطيني التحرري.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مستخدماً سلاح المشاة والمدرعات وطائلات الأباتشي، فيما ارتقى 8 شهداء فلسطينيين وأصيب العشرات، وسط منع طواقم الإسعاف من دخول المخيم لإسعاف الجرحى، إلى جانب استهداف الصحفيين لكتم الحقيقة.