كشف المتحدّث باسم بلدية جنين بشير مطاحن، أنّ قوات الاحتلال الصهيوني دمّرت حوالي 300 منزل بشكلٍ كلي، وذلك خلال العدوان الذي شنّه الاحتلال على مدار يومين على جنين ومُخيّم اللاجئين فيها.
وأوضح مطاحن في إحصائيّةٍ أوليّة لخسائر العدوان، أنّ قوات الاحتلال أتلفت شبكتي المياه والكهرباء بشكلٍ كامل خلال العدوان، فيما دمّر الاحتلال من 400 إلى 500 منزل بشكلٍ جزئي.
والليلة، أنهت اللجنة المكلفة بحصر الأضرار الناجمة عن العدوان على مدينة جنين ومُخيّمها أعمالها بصورة مبدئية، حيث حصرت الأضرار التي لحقت بالمباني، والبنى التحتية، من قطع للكهرباء، وتدمير لشبكات المياه، والاتصالات، وتجريف للشوارع والطرقات داخل المخيم.
ومن جهته، أكَّد رئيس سلطة المياه مازن غنيم، أنّ الطواقم المختصة مستمرة بعملها بحصر الأضرار الكبيرة التي لحقت بشبكة وخطوط المياه في مُخيّم جنين نتيجة العدوان الذي استهدف البنية التحتية بشكلٍ مباشر ومتعمّد.
وقال غنيم في بيانٍ له، أنّه تم العمل وبشكل عاجل، وتلبية لاحتياجات السكّان الملحة، على توفير صهاريج لتوزيع المياه على المنازل بالتعاون مع جهازي الدفاع المدني والشرطة وبلدية جنين، وبالتنسيق مع اللجنة الشعبيّة لخدمات مُخيّم جنين، لضمان توفيرها في ظل هذه الظروف الصعبة وأجواء الصيف الحارة لتغطية احتياجاتهم لحين تمكن الطواقم الفنية من حصر الأضرار بشكل كامل وإصلاحها، والتي قد تستغرق عدّة أيّام.
وبيّن غنيم، أنّ جميع الاعتداءات "الاسرائيليّة" سواء في الضفة الغربيّة أو قطاع غزّة تلحق أضراراً بالغة في مرافق وشبكات المياه وتؤثّر بشكلً مباشر على وقف تزويد السكّان بالمياه وهو ما يتناقض مع اتفاقية جنيف الرابعة التي تحرّم وتجرّم المساس بخدمات المياه لكونها من أبسط حقوق الإنسان، مُطالباً المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته لجانب الشعب الفلسطيني لمواجهة الممارسات المتكررة للاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت، قبيل منتصف ليل الثلاثاء، بشكلٍ كامل من مدينة ومُخيّم جنين، بعد عدوانٍ كبيرٍ استمر مدّة يومين أسفر عن ارتقاء 12 شهيداً وإصابة أكثر من 12، ودمارٍ كبيرٍ في البنى التحتيّة والخدميّة ومنازل اللاجئين في المُخيّم.