أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة، بياناً تفصيلياً حول الأوضاع في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، وذلك في أعقاب انتهاء العدوان الصهيوني على مدينة ومُخيّم جنين، معلنةً بدء عملية حصر الأضرار في المُخيّم.
وقالت "أونروا"، إنّ حصيلة هذا العدوان استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة أكثر من 140 آخرين، من بينهم 20 في حالة حرجة، نتيجة للعملية في جنين يوم 3 تموز الجاري، فيما تعمل طواقم "أونروا" على التحقّق من عدد اللاجئين الفلسطينيين من بين الضحايا.
"معظم نوافذ المركز الصحي التابع لوكالة "أونروا" في مُخيّم جنين قد تحطّمت وتعرّضت جدرانه الخارجيّة لأضرارٍ جسيمة"
وأوضحت "أونروا"، أنّه وفور انتهاء العملية العسكرية، تمكّنت طواقم الوكالة وخاصّة الموظفين الذين يعيشون في المُخيّم وحوله وبعض الموظفين من القدس من دخول المُخيّم يوم أمس الأربعاء في 5 تموز، حيث بدأ الفريق العمل على تقييم حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المجتمعيّة والفرديّة في المُخيّم، بما في ذلك الطرق ومنشآت "أونروا".
وكشفت وكالة "أونروا"، أنّ معظم نوافذ المركز الصحي التابع لوكالة "أونروا" في مُخيّم جنين قد تحطّمت وتعرّضت جدرانه الخارجيّة لأضرارٍ جسيمة، كما أنّ الطريق المؤدية إلى مدرسة "أونروا" تعرّضت لأضرارٍ بالغة ولا يمكن استخدامها في الوقت الحالة.
وبيّنت "أونروا"، أنّ فرقها بما في ذلك فرق الصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية، تعمل مع منسقي المجموعات والشركاء في المجال الإنساني لتقييم الاحتياجات الملحة بما في ذلك تقديم المساعدة النقدية، ودعم الصحة النفسية، وزيادة الوعي بشأن الذخائر غير المنفجرة، وإصلاح الملاجئ والبنى التحتية المدنية، فيما بدأت بلدية جنين إصلاح شبكات المياه والكهرباء وإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل الطرق.
كما أشارت "أونروا"، إلى أنّ غالبية العائلات البالغ عددها 500 عائلة، والتي تتألف من 3000 شخص الذين نزحوا من المُخيّم بين عشية وضحاها يومي 3 و4 تموز، ويتم استضافتهم مع أفراد الأسر والأقارب في مدينة جنين، فيما يتم إيواء الآخرين في الأماكن العامة، بما في ذلك مركز الشباب في المدينة.
ونوّهت "أونروا"، إلى أنّ الوفد المكلّف بمهمة التقييم السريع لم يتمكّن من الوصول إلى المُخيّم في 4 تموز، وفي اليوم نفسه، أجرى فريق اللوجستيات التابع لوكالة "أونروا" تقييماً للموردين والمستودعات في مدينة نابلس، حيث يعمل مركز عمليات الطوارئ المشترك بين الوكالات، استعداداً للتوزيع المحتمل للمواد الأساسية على المجتمعات المتضرّرة في جنين.
وخلال العدوان، أعلنت "أونروا" التي تدير 10 منشآت يديرها 90 من موظفي وكالة "أونروا" في مُخيّم جنين، أنّ جميع منشآت "أونروا" بما في ذلك أربع مدارس ومركز صحي واحد، لم تتمكّن من العمل بسبب كثافة تبادل إطلاق النار.
ومن جهته، كشف المتحدّث باسم بلدية جنين بشير مطاحن، أنّ قوات الاحتلال الصهيوني دمّرت حوالي 300 منزل بشكلٍ كلي، وذلك خلال العدوان الذي شنّه الاحتلال على مدار يومين على جنين ومُخيّم اللاجئين فيها.
وأوضح مطاحن في إحصائيّةٍ أوليّة لخسائر العدوان، أنّ قوات الاحتلال أتلفت شبكتي المياه والكهرباء بشكلٍ كامل خلال العدوان، فيما دمّر الاحتلال من 400 إلى 500 منزل بشكلٍ جزئي.
وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت، قبيل منتصف ليل الثلاثاء، بشكلٍ كامل من مدينة ومُخيّم جنين، بعد عدوانٍ كبيرٍ استمر مدّة يومين أسفر عن ارتقاء 12 شهيداً وإصابة أكثر من 12، ودمارٍ كبيرٍ في البنى التحتيّة والخدميّة ومنازل اللاجئين في المُخيّم.