التقى نشطاء من مُخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا بوفدٍ من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إلى جانب ممثلي عدّة دول مانحة.

وأفادت مصادر محليّة، بأنّ النشطاء خلال الاجتماع تلقّوا وعوداً بتأمين شبكة الكهرباء للمُخيّم بالكامل في أقرب وقتٍ ممكن.

وأوضحت المصادر، أنّ الوفد زار مُخيّم واطّلع على الأوضاع المعيشيّة والإنسانيّة لأهالي المُخيّم واستمع إلى مطالبهم وشكواهم، وخاصة مشكلة انقطاع الكهرباء المستمرة منذ سنوات.

وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إنّ ممثلي الدول المانحة أبدوا خلال اللقاء استعدادهم لتقديم المساعدة اللازمة لإعادة تأهيل شبكة الكهرباء في المُخيّم.

وبيّنت المجموعة، أنّ هذه الخطوة ستسهم في تحسين ظروف الحياة آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من نقص حاد في الماء والغذاء والرعاية الصحية.

وفي وقتٍ سابق، دعا المحامي الناشط في ملف مخيم اليرموك، الساكنين في المخيم للتوقيع على عريضة تطالب بتوفير الكهرباء في المخيّم، لتقديمها لوزير الكهرباء السوري.

وأشار سلمان، إلى أنّ نحو 500 عائلة من القاطنين في المخيّم ومن مقدمي طلبات العودة، بدأوا بالتوقيع على العريضة، داعياً الراغبين إلى التوجه إلى شارع الجاعونة حيث تُستقبل التوقيعات.

وأضاف، أنّ من حق أهالي المخيّم الحصول على تمديدات كهرباء أسوة بالجوار، وأكّد على ضرورة توقيع الأسر سواء الفلسطينية أو السورية المقيمة في المخيّم على العريضة.

وجاء ذلك اثر، شكاوى متعددة برزت مؤخراً حول واقع الكهرباء في المخيّم، الذي يحتوي خطّاً وحيداً، كثيراً ما يجري قطعه، ولا يوفّر الكهرباء لكافة المناطق المأهولة عدا عن ضعف التيار حيث لا تتعدى قوّة التغذية 90 فولتاً، حسبما أفادت مصادر من داخل المخيم في وقت سابق.

ويغذي خط الكهرباء الحالي، بشكل محدود بعض حارات المخيّم، وجرى تمديده عبر كابلات خارجية إلى منطقة شمال اليرموك وغربه "شارع راما وغرب اليرموك والجاعونة" وجرى تمديد خطوط إلى مناطق جادات صفورية ومحيطها.

ويعاني مخيم اليرموك، من تدمير شامل للبنى التحتية، وغياب كامل لتمديدات الكهرباء وشبكات التغذية، اثر تعرضها لعمليات سلب ونهب واسعة عقب دخول جيش النظام السوري وحلفائه عام 2018.