طالب وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب، كافة المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، وعلى وجه الخصوص اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالضغط على حكومة الاحتلال الصهيوني وإدارة سجونها، للتدخّل العاجل في علاج الأسرى الجرحى، الذين اعتقلوا مؤخراً خلال اجتياح مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.
وحمّل الخطيب في بيانٍ له، حكومة الاحتلال وأدواتها المسؤولية الكاملة عن حياة كافة المعتقلين والمصابين منهم على وجه الخصوص أبناء مخيم جنين.
وأوضح الخطيب، أنّ هذه الدعوة تأتي في ظل الممارسات الغير أخلاقية وإنسانية التي تسير في نهجٍ متصاعد من قبل جنود الاحتلال خلال تنفيذهم للمداهمات والاعتقالات.
كما حذّر الخطيب من التفرّد بالأسرى الجرحى والمصابين، وتركهم فريسة لأهواء المتطوعين لممارسة الأعمال الطبية والتمريضية في جيش الاحتلال وإدارة السجون.
وشدّد الخطيب في بيانه، على أنّ كافة الجرحى بحاجة إلى تدخلاتٍ طبيّة وعلاج حقيقي في مراكز صحية ومستشفيات متخصصة وخاصّة المعتقلين من مخيم جنين.
يوم أمس، قالت الهيئة: إنّ قوات الاحتلال الصهيوني شنَّت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين بمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين خلال العدوان الأخير.
وكشفت الهيئة نقلاً عن محاميتها شيرين العراقي التي زارت سجن "مجدو"، أن قوات الاحتلال اعتقلت 130 فلسطينياً بينهم عدد من المصابين من مخيم جنين، فيما حوّلت عدداً منهم إلى الاعتقال الإداري.
وأوضحت الهيئة، أنّ هناك اكتظاظاً عالياً في أقسام السجن، حيث قامت إدارته بفتح قسم إضافي مخصص لأسرى مخيم جنين.
وفي وقتٍ سابق، حمّل نادي الأسير الفلسطيني، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير معتقلي مخيم جنين خاصّة الجرحى منهم.
وأكَّد النادي في بيانٍ له، أنّه لا تتوفّر معلومات كافية عن مصير المعتقلين وحتّى أسمائهم وأعدادهم، مُشدداً أنّ التخوفات على مصير المعتقلين تتصاعد، مُطالباً كافة جهات الاختصاص، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدوليّ بالتدخل الفوري وأخذ دوره، من أجل طمأنة عائلات المعتقلين ومعرفة مصيرهم.
وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت، قبيل منتصف ليل الثلاثاء الماضي من مدينة ومُخيّم جنين، بعد عدوانٍ كبيرٍ استمر مدّة يومين أسفر عن ارتقاء 12 شهيداً وإصابة أكثر من 120، وعشرات الاعتقالات في صفوف أبناء المخيم، إلى جانب ما خلفه من دمارٍ كبيرٍ في البنى التحتيّة والخدميّة ومنازل اللاجئين.