أكد رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عباس، ظهر اليوم الأربعاء 12 يوليو/ تموز، على وحدة الشعب الفلسطيني، في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل، وخاصة بحق جنين ومخيم جنين للاجئين الفلسطينيين الذي جرى مؤخراً.
وأوضح عباس في كلمةٍ له لدى زيارته مخيم جنين اليوم، أنّ مخيم جنين يعد أيقونة النضال والصمود والتحدي في كل أنحاء العالم.
وأكَّد عباس، أنّ مخيم جنين صمد في وجه العدوان، وقدم التضحيات كلها في سبيل الوطن، مُشيراً: لن ننسى مخيمات نابلس وكل مخيمات الوطن، ولن ننسى القدس عاصمة دولة فلسطين، وليس أبو ديس.
وبيّن عباس، أنّ زيارته جاءت لمتابعة إعادة إعمار مخيم جنين، لافتاً إلى أنّ الكل يعمل من أجل الوحدة والبقاء في أرض الوطن حتى التحرير.
وتعد زيارة عباس إلى مخيم جنين الأولى منذ 11 عاماً والثانية له منذ توليه رئاسة السلطة عام 2005، وجاءت في أعقاب انتقاداتٍ فلسطينيّة لأداء السلطة خلال العدوان الصهيوني الأخير، لا سيما وأنّها اكتفت بالتنديد وإصدار البيانات أمام القتل والتهجير الممنهج الذي تعرّض له أهالي مخيم جنين.
وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت، قبيل منتصف ليل الثلاثاء الماضي من مدينة ومُخيّم جنين، بعد عدوانٍ كبيرٍ استمر مدّة يومين أسفر عن ارتقاء 12 شهيداً وإصابة أكثر من 120، وعشرات الاعتقالات في صفوف أبناء المخيم، إلى جانب ما خلفه من دمارٍ كبيرٍ في البنى التحتيّة والخدميّة ومنازل اللاجئين.
ويقع مخُيّم جنين للاجئين الفلسطينيين الذي أقيم عام 1953، إلى الغرب من مدينة جنين؛ ويطل على سهل مرج بن عامر من جهة الشمال؛ وتحده من الجنوب قرية برقين، وتحيط به عدة مرتفعات.
وبلغت مساحة المُخيّم عند الإنشاء 372 دونماً، واتسعت إلى حوالي 473 دونماً، وبلغ عدد سكانه عام 1967م حوالي 5019 نسمة؛ وفي عام 2007 وصل إلى 10,371 نسمة، وحسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يبلغ عدد سكّان المُخيّم في منتصف عام 2023 نحو 11674 لاجئاً.
وينحدر أصل غالبيّة سكّان المُخيّم من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل، وقرى تابعة لجنين احُتلت عام 1948.