واشنطن - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
حطّ رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، في قاعدة "أندرو" الجوية في ولاية ماريلاند الأمريكيّة، الثلاثاء 14 شباط، قبيل اجتماعه الأول مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
في يومه الأول يلتقي نتنياهو بوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، قبل أن يجتمع الأربعاء مع ترامب في البيت الأبيض، ومن المقرّر أن يلتقي نتنياهو أيضاً، برئيس حكومة ترامب ونائب الرئيس مايك بينس، وقادة جمهوريين وديمقراطيين في "الكونغرس" ومجلس الشيوخ.
قال نتنياهو أنّه سيبحث مع ترامب "توسيع التحالف المتين بين تل أبيب وواشنطن"، وسيتم التباحث بشأن النووي الإيراني، واحتمالات استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، إلا أنه سيسعى إلى تغييب الموضوع الفلسطيني، وطرح الموضوع الإيراني كقضية أهم في المحادثات التي سيُجريها مع ترامب.
قُبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة قال نتنياهو للصحافيين "التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة كان دائماً متيناً للغاية، وسيتعزز أكثر، وأعتزم قيادة هذا التحالف التاريخي بين البلدين لصالح المصلحة الإسرائيلية الوطنيّة ولصالح جميع المواطنين."
واستعرض نتنياهو للوزراء محاور الزيارة إلى واشنطن والقضايا التي سيناقشها مع الرئيس ترامب، والتي ستتمحور حول النووي الإيراني والفلسطينيين، قائلاً "اعتباري الأول هو الاهتمام قبل كل شيء آخر بأمن دولة إسرائيل وتعزيز التحالف المتين مع الولايات المتحدة وتعزيز مصالح وطنية أخرى مرتبطة بمتانة العلاقات مع الولايات المتحدة. هذا يلزم انتهاج سياسة مسؤولة وراشدة وهكذا أنوي أن أتصرف، إذ حسنت العلاقات الإسرائيلية الأمريكية بشكل ذكي وسأواصل القيام بذلك أيضاً الآن."
وكان الوزيران من كتلة "البيت اليهودي" نفتالي بينت وايليت شاكيد، طالبا نتنياهو بإزالة حل الدولتين من لقائه مع ترامب، وطالب بذلك أيضاً وزراء آخرون أثناء اجتماع وزراء حزب "الليكود" الحاكم.
وطالب عدد من وزراء "الكابينيت" بأن يوافق ترامب على مواصلة البناء من دون قيود في المستوطنات في القدس وفي مناطق في الضفة الغربية، وضم مستوطنة "معاليه أدوميم" لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
واعتبر نتنياهو أنه "ينبغي استغلال الفرصة" بانتخاب ترامب، لكنه أوضح أن الرئيس الأمريكي الجديد "ليس موجوداً في جيب إسرائيل"، بمعنى أنه لا يخضع لإملاءات "إسرائيلية".
وقال نتنياهو متحدثاً بالإنجليزية قبل وقتٍ قصير من صعوده للطائرة إن "الرئيس ترامب وأنا متفقان في الرأي حول المخاطر النابعة من المنطقة"، وأضاف "لكن الفرص أيضاً وسنتحدث عن كليهما، وكذلك عن رفع مستوى العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة في الكثير من المجالات."
يُشار إلى أن اللقاء الأخير الذي جمع الرجلان كان في أواخر أيلول الماضي، قبل نحو ستة أسابيع من انتصار ترامب الانتخابات الرئاسية، وكان الرئيس الأمريكي الجديد انتقد الخميس الماضي لأول مرة المستوطنات، على عكس ما كان يُبدي سابقاً قبيل فوزه في الانتخابات الأمريكية، إذ كان غير مُعارض للاستيطان، ولم يعتبره إشكالية في وجه عملية السلام.
وجاءت أقوال ترامب الأخيرة بهذا الشأن، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يسرائيل هيوم" قائلاً "المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لا تُفيد عملية السلام، في كل مرة تأخذون فيها أرض للمستوطنات تبقى هناك أراضٍ أقل"، وتابع "لكننا ندرس ذلك، وندرس كذلك خيارات أخرى سنبحث خيارات أخرى، لكن أنا لست شخصاً يعتقد بأن المضي قدماً مع هذه المستوطنات هو أمر جيد للسلام."