أكَّد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة توماس وايت، إنّ هناك مجموعة من الضغوط العالمية الهائلة على مخصصات المساعدات التي تقدّم للاجئين الفلسطينيين.
وأوضح وايت خلال مقابلةٍ على قناة الجزيرة حول نقص الغذاء المتوقّع في قطاع غزّة، أنّ هذه الضغوط لها أثر كبير على عمل برنامج "أونروا" الغذائي المشترك مع برنامج الغذاء العالمي في غزة، والذي يتعرّض للتهديد.
وأكَّد وايت، أنّه في الوقت الحالي، هناك ضغط هائل على مستوى العالم على ميزانيات المساعدات وتخصيصها، وهذا هو الحال بالتأكيد في غزة.
وأشار وايت، إلى أنّ "أونروا" تشارك لتوفير الطعام مع برنامج الغذاء العالمي، حيث يعمل برنامج الغذاء في وكالة "أونروا" مع برنامج الغذاء العالمي الذي أعلن بالفعل بأنّه سيقلّص برامجه.
وقبل أيّام، جدّد المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا"، عدنان أبو حسنة، التحذير من احتمالية توقّف خدمات الوكالة مع أزمة رواتب لموظفيها، في أيلول/ سبتمبر المقبل، في ظل تسجيل عجز مالي كبير في الميزانية بملايين الدولارات، وتراجع التمويل المقدّم من الدول والجهات المانحة، بحسب قوله.
وأكَّد أبو حسنة خلال لقاءٍ نظّمه مركز "حشد"، أنّ "أونروا" تعاني من أزمة مالية خطيرة وخانقة، "حيث سجّل العجز المالي لديها خلال العام الجاري لميزانية البرامج 200 مليون دولار، وهذه الأزمات تهدد بتوقف برامج وخدمات وكالة الغوث، في مقدمتها المساعدات الغذائية (الكابونة) والتي يستفيد منها قرابة المليون و200 لاجئ في القطاع، ومدارس الوكالة".
وقال أبو حسنة: إن الأزمة المالية ستطال رواتب الموظفين أيضاً، لا سيما وأنّ "أونروا" تصرف مخصصات رواتب لموظفيها ولبرامجها المختلفة بنحو 70 مليون دولار شهرياً.
ويُذكر أنّ وكالة "أونروا" التي تتولّى تقديم الخدمات الصحيّة والاجتماعيّة والتربويّة لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، أطلقت نداءً للحصول على 1.6 مليار دولار لعام 2023، معظمها لتمويل خدماتٍ أساسيّة، مثل المراكز الصحيّة والمدارس، وسيُخصّص المبلغ الباقي لعمليات الطوارئ في غزّة والضفة الغربيّة والأردن وسوريا ولبنان، إلّا أنّها حصلت على 812.3 مليوناً فقط.
ومنذ قرابة 10 سنوات تواجه وكالة "أونروا" نقصاً حاداً في التمويل، وفي كل عام ترحّل العجز المالي للعام الذي يليه، وعلى مدار هذه السنوات انعكس هذا النقص في التمويل بشدة على جودة خدمات وكالة الغوث، إذ يعيش معظم اللاجئين الفلسطينيين تحت خط الفقر.