أعلن اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة، اليوم الخميس 27 يوليو/ تموز، العودة إلى العصيان الإداري في مرافق وكالة "أونروا" وصولاً إلى الإضراب الشامل.
وأوضح الاتحاد في بيانٍ له، أنّ الإدارة العليا في وكالة "أونروا" لا زالت رافضة لحقوق العاملين، ورافضة لفكرة الحوار المباشر للوصول إلى تفاهمات تنصف العاملين بالضفة الغربية.
وبيّن الاتحاد أنّه عقد اجتماع وتم اتخاذ قرار العودة إلى العصيان الإداري في مرافق "أونروا" وصولاً إلى الاضراب الشامل.
وذكَّر الاتحاد أنّه علّق الإضراب في وقتٍ سابق بناءً على مبادرة من منظمة التحرير الفلسطينية، إلّا أنّ الإدارة ما زالت ترفض الاستجابة لحقوق العاملين.
وفي وقتٍ سابق، اتهم المتحدّث باسم اتحاد العاملين في وكالة "أونروا" بالضفة المحتلة رائد عميرة، إدارة وكالة "أونروا" بممارسة سياسة العداء والتنمر على الموظفين و"الاستمرار في نهب حقوق العاملين داخل أروقة الوكالة"
وقال عميرة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّه ومنذ تعليق الإضراب بتاريخ 16/6/2023 بدأت الإدارة باتخاذ مجموعة من القرارات أحادية الجانب وخاصة فيما يتعلق برواتب العاملين والإجازات والتعويض ومسائل أخرى من شأنها الإضرار بالعاملين كسياسة عقاب مستمرة، بحسب تعبيره.
وأضاف عميرة: إنّ هذا السلوك زاد من حدّة التوتر في إقليم الضفة الغربية بين العاملين تجاه إدارة الوكالة، وبدا ذلك واضحاً في بيئة العمل التي عملت عليها وخلقتها الإدارة في الإقليم على مدار شهور الإضراب وما بعد الإضراب.
وكان اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" بالضفة الغربية، قد أعلن مساء 15 حزيران/ يونيو، تعليق الإضراب واستئناف العمل في كافة مراكز ومؤسّسات وكالة "أونروا"، وذلك بعد أربعة أشهر من الاضراب.
وأكَّد الاتحاد، أنّ تعليق الإضراب المفتوح، سيكون لمدة ثلاثة أشهر تبدأ من اليوم الجمعة بتاريخ، إلّا أنّه لم ينشر أي تفاصيل أخرى أو بنود الاتفاق.
إلاّ أنّ الاتحاد قد شدد على مطالبه العادلة والشرعية، وتعهد باستمرار العمل على تحقيقها خلال فترة تعليق الإضراب، وبالتعاون الكامل مع اللجان الشعبية وبرعاية ومتابعة دائرة شؤون اللاجئين لمنظمة التحرير الفلسطينيّة.
وانعكست هذه الأزمة سلباً وبشكلٍ خطير على مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات، وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة، حيث نظّم اللاجئون في مُخيّمات الضفة عدّة وقفات رافضةٍ لانهيار قطاع الخدمات في المُخيّمات جرّاء هذه الأزمة.