قال سفير الاحتلال "الإسرائيلي" في الأمم المتحدة "جلعاد أرادن": إن لا حق للاجئين الفلسطينيين بالعودة وأن عودتهم تعني طمس حق الشعب اليهودي في تقرير مصيره، واصفاً مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين بـ "عش الدبابير" .
جاء ذلك في كلمة لسفير الاحتلال أمام مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة بنيويورك، وخلال عقده جلسته الشهرية حول الوضع في فلسطين المحتلة.
وحرّض "أردان" مجلس الأمن على مخيم جنين الذي تعرض لعدوان "إسرائيلي" بداية شهر تموز/ يوليو الجاري واصفاً إياه بـ "عش الدبابير" لما ادعى أنها "المنظمات الإرهابية الفلسطينية" مشيراً إلى أن "السلطة الفلسطينية رفضت التحرك ضدهم" على حسب زعمه.
وهاجم "أردان" أيضاً حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذي ينص عليه القرار الدولي (194) قائلاً: "لا يوجد حق للعودة".
وأضاف: "دعوني أكون واضحاً، لا يوجد حق العودة كلكم تعلمون ذلك والمطالبة بعودة ملايين من أحفاد اللاجئين هو مطلب بطمس حق الشعب اليهودي في تقرير مصيره وهذا لن يحدث"
في المقابل، وصف سفير السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة رياض منصور الحكومة "الإسرائيلية" بحكومة المستوطنين التي تعمل لخدمتهم، مشيرًا إلى أن النظام "الإسرائيلي" نظام استعماري استيطاني.
وناشد المجتمع الدولي ضرورة تحول قرارات الأمم المتحدة لخطة عمل تضمن إجراءات محددة لمنع وردع "إسرائيل" من تثبيت الاحتلال. وتحدث عن حبس الاحتلال للفلسطينيين داخل دويلات بهدف الاستحواذ على أكبر قدر من الأراضي الفلسطينية من دون سكانها الأصليين.
ووصف الدمار والعنف اللذين يقوم بهما المستوطنون، مشيراً إلى غياب خطة عمل دولية لتنفيذ القرارات الدولية وإلى ضرورة خلق منتدى أو إطار لتنفيذ ذلك. وتحدث كذلك عن مواصلة بعض الدول في تعطيل ضم فلسطين إلى الأمم المتحدة بعضوية كاملة وليس كدولة مراقب فقط.
من جهته قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة خالد خياري: إن الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تدهور مستمر، وإن اجتياح القوات "الإسرائيلية" لجنين زاده تدهوراً.
وتحدث خياري عن قتل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" 21 فلسطينياً، بينهم خمسة أطفال، وإصابة 249 آخرين من ضمنهم نساء وأطفال، وقال: إن ذلك حدث خلال عمليات عسكرية "إسرائيلية" في الضفة الغربية المحتلة، لم يحددها، وكذلك أثناء هجمات وتظاهرات ومواجهات وعمليات بحث وتوقيف وحوادث أخرى.
كما تحدث عن إصابات بين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، جراء هجمات شنها مستوطنون شملت إطلاق نار وهجمات على المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم المزارعون ورعاة الماشية.
وتوقف المسؤول الأممي عند العدوان "الإسرائيلي" على مخيم جنين، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل الغاز قرب مرافق للأمم المتحدة ومدارس بعضها تابع لوكالة "أونروا" ومستشفى.