أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنّ ممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية في رام الله أوليفر أوكزا، أعلن خلال زيارة لقطاع غزّة عن تبرّع ألمانيا بمبلغ 37 مليون يورو (40 مليون دولار).

وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّه وعلى الرغم من التمويل الألماني، لا تزال "أونروا" تواجه فجوة مالية قدرها 75 مليون دولار لعام 2023، وإذا لم يتم تمويلها، ستضطر وكالة "أونروا" إلى تخفيض معونتها الغذائية في قطاع غزة أو وقفها تماماً في أيلول.

ومن جهته، دعا أوليفر أوكزا المانحين الآخرين إلى التدخل من أجل سد هذه الفجوة، إذ أكَّد أنّ ألمانيا لا تزال ملتزمة بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضح أنّه من خلال دعم ألمانيا لهذا العام، فإنها تساعد "أونروا" على تقديم المعونة الغذائية لما مجموعه 1,2 مليون شخص في غزة.

وبحسب بيان وكالة "أونروا"، فإنّ الوفد الألماني زار مواقع خدمات "أونروا" في مخيم الشاطئ للاطلاع عن كثب على كيفية مساعدة "أونروا" للاجئين الفلسطينيين، ثم شارك الوفد في أحد أنشطة أسابيع المرح الصيفية في مدرسة ذكور الشاطئ الابتدائية.

وأكَّدت "أونروا"، أنّ هذه الأنشطة توفّر الدعم النفسي الاجتماعي لأكثر من 130,000 طفل تأثروا بـ "جولات النزاع" والحصار في قطاع غزة.

ولفتت "أونروا"، إلى أنّ ثلاثة من كل أربع أشخاص من سكان غزة يعتمدون على المعونات الغذائية الطارئة، كما أن معدل انعدام الأمن الغذائي آخذ في الازدياد، ومع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بشكل استثنائي، فإن الوضع الإنساني الهش بالفعل يهدد بمزيد من التدهور.

ورأت "أونروا"، أنّه وبفضل دعم المانحين الرئيسيين مثل ألمانيا، توفّر وكالة الغوث شريان حياة إنساني حيوي للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تقدّم المعونة الغذائية لما مجموعه 1,2 مليون شخص.

وفي ختام بيانها، أشارت "أونروا"، إلى أنّ ألمانيا كانت ثاني أكبر مانح لوكالة "أونروا" في عام 2022، وحتى تاريخه تبرّعت حكومة ألمانيا في عام 2023، بما مجموعه 76,5 مليون يورو لوكالة "أونروا".