تواصل السلطات التركية حملات التوقيف والاعتقال للاجئين سوريين وفلسطينيين غير حاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة "الكملك" أو حاصلين عليها من ولاية أخرى غير القاطنين فيها، حسبما أفاد ناشطون.
ونقل الناشط الفلسطيني المهجر من سوريا ويقطن مدينة إسطنبول حمادة حميد، أنّ السلطات التركية أوقفت اللاجئ الفلسطيني أنس صالح، في منطقة إسنيورت في إسطنبول.
وأشار حميد، إلى أنّ اللاجئ صالح، مهجّر من مخيم اليرموك في سوريا، ويمتلك بطاقة "كملك" صادرة عن ولاية "نيدا" شرقي منطقة الأناضول.
الجدير ذكره، أنّ مئات اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا في تركيا، يعيشون في مدينة إسطنبول ويمتلكون بطاقة حماية مؤقتة صادرة من ولايات أخرى، وكانوا قد اضطروا لقصد إسطنبول بحثاً عن فرص العمل التي تشحّ في الولايات التي قدموا منها.
وكشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن اعتقال السلطات التركية 3 لاجئين فلسطينيين من أبناء مخيم اليرموك، ويعيشون في إسنيورت هم: عبدالله محمود (25 عاماً)، وكامل فرحات (28 عاماً)، وحسن محمود شهابي (26 عاماً).
وأشارت المجموعة، إلى أنّ اللاجئ حسن محمود شهابي، يعاني من مرض نفسي، وتشهد حالته تأزماً وتدهوراً بسبب الاحتجاز، منذ أكثر من أسبوع.
يذكر، أنّ حالة ترحيل واحدة سجّلت في إطار حملة التوقيفات المتواصلة منذ حزيران/ يونيو الفائت، وتعود للاجئ الفلسطيني السوري أحمد عباس عبد الله، حيث رُحّل يوم الأحد 9 تموز/ يوليو، إلى الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة، في حالة هي الأولى من نوعها لفلسطيني، منذ بدء أزمة اللجوء والتهجير قبل سنوات.
يذكر، أنّ مئات من العائلات الفلسطينية السورية في مدينة إسطنبول لا تمتلك بطاقات الحماية المؤقتة "الكملك" وهم ممن دخلوا البلاد بعد قرار السلطات التركيّة الصادر عام 2017، بوقف منح بطاقة الحماية المؤقتة للاجئين القادمين من سوريا بعد صدور القرار، وقدّرت جهات عددهم بـ 1200 عائلة، تعيش أوضاعاً قانونية تعرضها لمضايقات أمنية فضلاً عن حرمانهم من حقوقهم في التعليم والطبابة والعمل وسواها.
ويبلغ بذلك عدد المحتجزين الفلسطينيين السوريين لدى السلطات التركية الذين عرفوا حتى اللحظة، 16 لاجئاَ، هم بهاء هلال عيسى، مؤمن علي الداية، حسن مأمون مثقال، وأنس حمود، ومهران حسين عباسي، وحسن عرسان، وطارق سبيتان، نايف نصار، وأسامة النداف، واللاجئ الفلسطيني من مواليد غزة "علي الجاروشة"، وغانم غانم وأحمد الصياد، إضافة إلى اللاجئ أنس صالح، وعبد الله محمود، وكامل فرحات، ومحمود حسين شهابي.