دعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزّة، اليوم الثلاثاء 1 أغسطس/ آب، إلى وقف الاشتباكات بشكلٍ فوري في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وجاء ذلك خلال وقفة نظمتها الفصائل في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، حيث حمل المشاركون لافتات تدعو لحقن الدم الفلسطيني، ووقف الاقتتال في مخيم عين الحلوة.
وفي كلمة القوى، قال القيادي في الجبهة الشعبية محمد الغول، أنّه ومنذ اللحظات الأولى للأحداث اعتبرت الفصائل أنّ ما يجري هناك مخطط لإشعال الفتنة داخل المخيم ونشر الفتنة، وهذا المخطط كبير يهدف للقضاء على حق العودة، كما أن فصائل العمل الوطني والإسلامي توجه نداءً عاجلاً لجميع الأطراف المتصارعة في مخيم عين الحلوة، وندعوهم لوقف الاشتباكات فوراً حقنا للدم الفلسطيني.
وأكَّد الغول، على ضرورة تحريم وتجريم الاحتكام إلى السلاح عبر التوقيع على ميثاق وطني يضم المكونات جميعها بالمخيم، والاحتكام إلى لغة الحوار عند حل أي إشكالية مهما كانت، فيما دعا لتفويت الفرصة على جميع الجهات المشبوهة التي تقف خلف إثارة هذه الأحداث، ومحاسبة كل من يثبت تورطه وإيقاف هذه الفتنة والتعاون في هذا الأمر مع السلطات اللبنانيّة.
ومنذ مساء أمس، شهد مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلن عند الساعة الثالثة من عصر أمس الاثنين، وشهدت عدّة مناطق اشتباكات عنيفة استمرّت حتى صباح اليوم الثلاثاء.
واستؤنفت المعارك خلال ساعات الليل، عند محور حي الطوارئ "البركسات" وسمع دوي القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة في كافة أرجاء مدينة صيدا، فيما امتدت الخروقات إلى محور حي الصفصاف، الذي شهد عمليات قنص متبادلة، بين عناصر الأمن الوطني والمسلحين "الإسلاميين" المتحصنين في بعض الأزقة.
وأسفرت المعارك في مخيم عين الحلوة، عن قضاء 11 لاجئاً وإصابة أكثر من 40 آخرين، وتهجير أكثر من 2000 لاجئ، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المنازل والممتلكات.
وكانت المعارك قد اندلعت في مخيم عين الحلوة فجر الأحد 30 تموز/ يوليو، إثر إقدام أحد الأشخاص، على محاولة اغتيال القيادي "الإسلامي" محمد أبو قتادة، في حي الصفصاف، ما أدى إلى قضاء الشاب المدني عبد فرهود في أثناء مروره من الحي، وإصابة آخرين بينهم أطفال.
وتصاعدت حدّة المعارك في مخيم عين الحلوة يوم الأحد، عقب اغتيال مسؤول الأمن الوطني في منطقة صيدا أبو أشرف العرموشي وعدد من مرافقيه، خلال تحركات كان يقوم بها لتطويق حادثة إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل شاب من عائلة فرهود.