نفت "قيادة" الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول "معركة حسم" تعد لها حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بصيدا جنوبي البلاد، عقب اتفاق تثبيت وقف إطلاق النار الذي أقر مساء أمس الثلاثاء.

وكانت أنباء قد جرى تداولها عبر مجموعات في تطبيق "واتس أب" وردت عبر تسجيل صوتي، تفيد بحشد حركة "فتح" 2700 عنصراً، استعداداً لمعركة حسم بتفويض من الجيش اللبناني.

وبحسب التسجيل مجهول المصدر، فإنّ مخابرات الجيش اللبناني منحت حركة "فتح" مهلة يومين لحسم المعركة فقط، وبعد ذلك "تمنع من إطلاق طلقة واحدة" حسب زعم التسجيل.

قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان صبحي أبو عرب، نفى في تصريح له تلك الانباء، ووصفها بالكاذبة جملة وتفصيلاً، واعتبرها إشاعات عارية عن الصحة وأنّ الأمن الوطني وحركة فتح ملتزمان بوقف إطلاق النار.

وأكّد أبو عرب، أنّ الأمور تتجه إلى التهدئة، وليس هناك أي قرار بمعركة تجاه حي الطوارئ، وإنما الاتجاه يسير نحو لجنة تحقيق، وهو عند القيادة السياسية.

وأثارت الأنباء التي نفاها أبو عرب، مخاوف اللاجئين الفلسطينيين النازحين عن المخيم، من العودة، واكتفى الكثيرون بتفقد منازلهم ومعاودة الخروج من المخيم، خوفاً من تجدد المعارك.

وشهد مخيم عين الحلوة خلال ساعات الظهيرة من اليوم الأربعاء 2 آب/ أغسطس، بعض الخروقات الطفيفة لوقف إطلاق النار، وسٌمع أصوات الرصاص في منطقة الطوارئ والبركسات وحي الصفصاف.

 ونقلت مصادر محليّة أن "ما جرى هو أن قناصاً اعتلى سطح مسجد الصفصاف وأطلق النار على عناصر من حركة فتح ما استدعاهم للرد على مصادر النيران.

وأشار القيادي في حركة فتح اللواء منير المقدح لـبوابة اللاجئين الفلسطينيين في اتصال هاتفي أن: هناك فوضى ما تزال تعم مخيم عين الحلوة وتتم معالجة بعض الخروقات لوقف إطلاق النار ويتم إبعاد الأشخاص الذين يخرقون الاتفاق، بحسب قوله، داعياً الأهالي النازحين إلى العودة لمنازلهم.

وأعاد الجيش اللبناني اليوم الأربعاء فتح مداخل المخيم من جهتي "الحسبة" ومن مدخل "درب السيم" أمام حركة دخول السيارات، فيما أبقى على المدخل الواقع من جهة حي "الفيلات" مفتوحاً للمارّة فقط، وذلك بعد إغلاقها أمام حركة الدخول طوال فترة المعارك التي امتدت لـ 3 أيام.

جاء ذلك، بعد اعلان اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار مساء أمس الثلاثاء، جرى إعلانه من قبل "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" بعد اجتماع لها، وجال وفد منها في المخيم، لتثبيت سريان وقف إطلاق النار عند نقاط التماس، وعقد عدّة اجتماعات في مكتب حركة " فتح" في منطقة الشارع الفوقاني، كما التقى الوفد مع القوى الإسلامية في المخيم لتثبيت وقف إطلاق النار

اقرأ/ي ايضاً: هدوء تام في مخيم عين الحلوة… أضرار كبيرة خلفتها المعارك

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد