نظم متطوعو الإسعاف والدفاع المدني، وهم فريق مستقل، في مخيم مار الياس للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، حملة لجمع التبرعات لصالح النازحين عن مخيم عين الحلوة في صيدا، جراء المعارك التي شهدها المخيم مؤخراً.

وجمعت الحملة، على مدار اليومين الأولين من المعارك والنزوح، مبالغ مالية، وحولتها إلى مواد عينية شملت مواد تنظيف وفوط صحية نسائية وحفاضات أطفال وكبار السن وحليب، إضافة إلى حث الأهالي على التبرع بملابس من خزاناتهم الشخصية لتقديمها للنازحين، حسبما تحدثت الناشطة في الحملة غادة ضاهر لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.

وقالت ضاهر، إنّ المبادرة جاءت بدايةً من أفكار فردية جرى نقاشها مع قائد فوج الدفاع المدني، الذي تبناها، ونزل نشطاء فرق الإسعاف وجالوا على المؤسسات والجمعيات والأهالي في المخيم.

 

5-1.jpg

واستفاد من الحملة عشرات النازحين الذين قصدوا مدرسة وكالة "أونروا" في مخيم المية ومية شرق صيدا، حسبما قالت ضاهر، وأوضحت أنّ جولات قام بها الفريق في مدرسة الوكالة في حي السيدة نفيسة في صيدا، ووجدت أن العديد من الجمعيات توزّع مواد إغاثية على النازحين، فيما كان الوضع في مدرسة مخيم المية ومية يحتاج إلى دعم.

وأشارت ضاهر، إلى أنّ فريق الإسعاف والدفاع المدني في مخيم مار الياس، هو فريق مستقل وغير تابع لأيّة جهة داعمة، وجاء تحرك المتطوعين في إطار ممارسة الدور المجتمعي وتعزيز المبادرات الإغاثية والتكافل بين المخيمات.

وأضافت الناشطة المجتمعية في مخيم مار الياس، أنّ حملات يجري الإعداد لها، وستستهدف الأهالي داخل المخيم، وستقوم على استطلاع ورصد حاجات الأهالي على نحو مباشر، ومن ثم توظيف مبالغ التبرعات لشراء تلك الحاجيات وتوزيعها.

وتسببت المعارك التي شهدها المخيم منذ فجر الأحد 30 تموز/ يوليو، واستمرت حتّى أول أمس الأربعاء، بنزوح نحو ألفي شخص عن منازلهم في المخيم، وقصدوا مدارس الوكالة والمساجد القريبة.

فيما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إنّ المعارك أسفرت عن مقتل 13 شخصاً قد قتلوا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، وجرح أكثر من 60 آخرين، جراء المعارك في مخيم عين الحلوة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد