أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، على لسان المديرة العامة دوروثي كلاوس، إنّها ستدعم إعادة تأهيل شبكات المياه والكهرباء في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، بعد توفر البيئة الآمنة.
وكانت "أونروا" قد استأنفت خدماتها الصحية في المخيم، بعد نحو أسبوع من الإغلاق جراء المعارك والتوتر الأمني، وأعادت افتتاح العيادة الثانية في المخيم أمس الثلاثاء 8 آب/ أغسطس، حيث استقبلت العيادة العديد من المراجعين.
وقالت الوكالة، إنّ العديد من الأطفال بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة أحضرهم أهلهم إلى العيادة للعلاج والتطعيم.
كما بدأ عمال النظافة تنظيف الشوارع من النفايات المتراكمة ورش المبيدات في المناطق الأقل تضررًا من الاشتباكات، فيما أشارت "أونروا" إلى أنها تُحضّر بالشراكة مع المعنيين لإجراء تقييم وإزالة مخلفات الاشتباكات من المناطق المتضررة بمجرد أن يصبح الدخول إليها متاحًا.
وكانت المديرة العامة للوكالة في لبنان، قد زارت المخيم يوم أمس، للإشراف على العودة الجزئية لعمليات الوكالة في المخيم.
وعبّرت كلاوس عن أملها، في أن تستمر حالة الهدوء في المخيم، وقالت في تصريح لها "سمعت اليوم عن عائلات لم تتمكن من مغادرة منازلها لعدة أيام بسبب الاشتباكات وأشخاص تعرضوا للإصابة عند الهرب، وأطفال بكوا من الخوف ونساء تحولت خصلات من شعرهن إلى اللون الأبيض."
وأكدت كلاوس، أن تعاوناً بين الوكالة وشركائها يجريـ للتحضير لتنظيف أحياء المخيم المتضررة من مخلفات الاشتباكات لضمان سلامة الأهالي وموظفي الوكالة.
وكانت معارك قد اندلعت فجر الأحد 30 تموز/ واستعرت عقب اغتيال القيادي في الأمن الوطني العميد أبو أشرف العرموشي ومرافقيه يوم الاثنين 31 تموز/ يوليو الماضي بين عناصر حركة فتح وعناصر تنظيم "الشباب المسلم"، وأسفرت الاشتباكات التي تواصلت على مدار 4 أيام عن مقتل 13 فلسطينياً وإصابة أكثر من 60 بجراح، ونزوح الآلاف عن منازلهم.