قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الجمعة 11 آب/ أغسطس، إنّ المعارك التي اندلعت في 30 تموز/ يوليو الفائت، تسببت في تدمير ما بين 200 إلى 400 منزل في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
وأشارت الوكالة على لسان المديرة العامة في لبنان "دوروثي كلاوس" إلى أنّ الوضع في المخيم ما يزال غير مستقر في أعقاب المعارك التي اندلعت في المخيم، وقالت إنّ الوكالة ما تزال غير قادرة على الوصول إلى كافة المناطق في المخيم.
وعرّجت كلاوس في حديثها الذي أدلت به في مؤتمر صحفي لمنظمة الأمم المتحدة في نيوروك، على الانتهاكات التي تعرض لها أطفال المخيم، وكذلك منشآت وكالة "أونروا" وقالت: إنّ 3000 طفل تعرض للانتهاك، وكذلك عدة مدارس ومركز صحي.
ولفتت المديرة العامة للوكالة، إلى أن "أونروا" استأنفت عمليتها في 50 في المائة من مناطق المخيم، حيث تم إعادة فتح مركز صحي واحد، مضيفة أنهم قاموا أيضا بجمع القمامة والتطهير وإزالة الأنقاض.
وكانت كلاوس قد زارت مخيم عين الحلوة يوم 7 آب/ أغسطس الجاري للإشراف على العودة الجزئية لعمليات وكالة أونروا في المخيم.
وعبّرت كلاوس عن أملها، في أن تستمر حالة الهدوء في المخيم، وقالت في تصريح لها: "سمعت اليوم عن عائلات لم تتمكن من مغادرة منازلها لعدة أيام؛ بسبب الاشتباكات وأشخاص تعرضوا للإصابة عند الهرب، وأطفال بكوا من الخوف ونساء تحولت خصلات من شعرهن إلى اللون الأبيض."
وأكدت كلاوس، أن تعاوناً بين الوكالة وشركائها يجري للتحضير لتنظيف أحياء المخيم المتضررة من مخلفات الاشتباكات لضمان سلامة الأهالي وموظفي الوكالة.
وكانت معارك قد اندلعت فجر الأحد 30 تموز/ واستعرت عقب اغتيال القيادي الأمني أبو أشرف العرموشي ومرافقيه يوم الاثنين 31 تموز/ يوليو الماضي بين عناصر حركة فتح وعناصر تنظيم "الشباب المسلم"، وأسفرت الاشتباكات التي تواصلت على مدار 4 أيام عن مقتل 13 فلسطينياً وإصابة أكثر من 60 بجراح، ونزوح الآلاف عن منازلهم.