أكّدت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "لين هاستينغز" أن عام 2023 لا يزال سيئاً بالنسبة للأطفال في فلسطين، مضيفة أن 42 طفلاً فلسطينياً قتلوا منذ بداية العام.
وقالت "هاستينغز" في بيان لها: إنّ المدارس يجب أن تكون ملاذاً آمناً يؤمّن للأطفال التعليم والنماء والحماية، ولكن الأوضاع في غاية السوء بالنسبة للأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة، في وقت يعود أكثر من 1.3 مليون طفل فلسطيني هذا الأسبوع والأسبوع الذي يليه إلى مدارسهم في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.
الاحتلال قتل 42 طفلاً منذ بداية العام
وأضافت "هاستينغز": أنّ هؤلاء الأطفال فقدوا أسابيع من التعليم هذا العام نتيجة للإضرابات الطويلة التي خاضها المعلمون والمعلمات في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والمدارس الحكومية في الضفة الغربية، وحالة التصعيد التي شهدها قطاع غزة في أيّار/مايو والعمليات التي تشنّها القوات "الإسرائيلية" على مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية، والوضع يزداد سوءاً حيث قتل 42 طفلاً فلسطينياً، بينهم 35 في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وسبعة آخرون في قطاع غزة منذ مطلع هذا العام.
وأشارت إلى أنّ الأمم المتحدة وثقت خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023 أكثر من 423 حادثة أثّرت على الأطفال الفلسطينيين وتعليمهم، بما في ذلك إطلاق النار على المدارس والأطفال من جانب القوات "الإسرائيلية"، وهدم المدارس ومضايقات من قبل المستوطنين، والتأخير على الحواجز، ما أثر على نحو 50,000 طفل، فيما هدم الاحتلال ثلاث مدارس في الأشهر الاثني عشر الماضية، كان آخرها مدرسة في قرية عين سامية في 17 آب/أغسطس، وذلك قبل بضعة أيام من بداية العام المدرسي الجديد، فيما صدرت أوامر بهدم 58 مدرسة أخرى بصورة كلية أو جزئية أو صدر بحقها قرارات لوقف العمل فيها.
ودعت "هاستينغز" جميع الأطراف الفاعلة إلى الوفاء بالتزاماتها لحماية الأطفال ومنع تعرضهم للعنف بأشكاله كافة، مُؤكدةً أهمية بذل المزيد من قِبل المجتمع الدولي لضمان توفر ما يكفي من الموارد للسلطة الفلسطينية ووكالة "أونروا"، من أجل دعم خطة الاستجابة الإنسانية من أجل تقديم التعليم المنتظم والآمن وذي الجودة العالية لجميع الأطفال الفلسطينيين.
وفي وقتٍ سابق، قالت وكالة "أونروا" في الضفة: إن برنامج التعليم التابع للوكالة في إقليم الضفة، يواصل العمل على تحسين الوضع النفسي للأطفال طلبة مدارس "أونروا" الأربعة في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين بعد العدوان "الإسرائيلي" الأخير على المخيم، معبرة عن ذلك بالقول: "إن المخيم لا يكاد يخرج من ضائقة حتى يدخل في أخرى".
وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ طواقمها تقوم بتنظيم زيارات لمنازل الأطفال ولمتابعة شأن العائلة بأجمعها من قبل برنامج آخر في وكالة الغوث في الضفة، وذلك لمعالجة الآثار النفسيّة للعدوان الذي شنّه الاحتلال على مخيم جنين بداية تموز/ يوليو الماضي.