خرج العشرات من أبناء مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في طرابلس شمال لبنان، أمس الأربعاء 30 آب/ أغسطس، في تحرك احتجاجي وسط المخيم، للمطالبة بإصلاح أعطال كهربائية تسببت في انقطاع التيار عن عدد من الأحياء منذ 4 أشهر.

وحُرم أهالي عدد من الأحياء والقواطع في المخيم، من التغذية الكهربائية الحكومية جراء تهتك في الكابلات واحتراق عدد من المحولات منذ 4 أشهر، دون التدخل لإصلاحها، ولا سيما في (القطاع ج) و (القطاع ب)، حيث احترق أحد المحولات الرئيسية.

وندد الأهالي بما أسموه، إهمال اللجان الشعبية والمسؤولين المعنيين عن المخيم في إصلاح الأعطال، التي أدت إلى حرمانهم من 4 ساعات تغذية كهربائية حكومية على الأقل، يستغلها الأهالي في تلبية بعض الحاجيات كتشغيل "قازانات" المياه وتشغيل مضخات الماء وسواها.

وأكّد المشاركون في الاحتجاج، مطالبهم للجنة الشعبية، بضرورة التحرك السريع لإصلاح الأعطال ووضع حل جذري ونهائي لأزمة الكهرباء.

أحد الأهالي "أبو أكرم رميح" أفاد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ انقطاع كهرباء الدولة بات يكلف الأهالي الكثير، نظراَ لتكثيف الضغط على الاشتراك، مشيراً إلى أنّ تشغيل مضخة المياه على الاشتراك عدا عن الأجهزة الكهربائية كالبرادات والمراوح، باتت ترفع فاتورة الاشتراك إلى أرقام فوق قدرة الأهالي المالية.

وأشار رميح، إلى أنّ المحول الرئيسي انفجر قبل أشهر، وجرى تبديله قبل فترة، إلّا أنه احترق مرّة أخرى، إضافة إلى سرقات طالت الكابلات بعد احتراق المحوّل.

وبحسب رميح، فإنّ أزمة غرفة الكهرباء في القطاع (ج) متواصلة منذ سنوات، جراء عدم قدرة المحولات التي يجري تركيبها لتحمل ضغط السحب الكبير جراء الاكتظاظ السكاني، ولا يجري تركيب معدات، تناسب كمية السحب.

ويستفيد أهالي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، من 4 ساعات تغذية كهربائية من مؤسسة كهرباء لبنان، كبقية المناطق اللبنانية، فيما تحرم الأزمة المستمرة نحو نصف أهالي المخيم من الاستفادة منها.