رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرٍ لها اليوم الثلاثاء 5 سبتمبر/ أيلول، التعذيب الوحشي الذي تعرّض له أسير من مخيم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين، وذلك خلال اعتقاله على يد جنود الاحتلال الصهيوني.
وأوضحت الهيئة، نقلاً عن محاميتها جاكلين الفرارجة التي زارت مركز تحقيق "عتصيون"، أنّ جنود الاحتلال اقتحموا منزل الأسير قصي كمال (20 عاماً) من مخيم عقبة جبر في أريحا في ساعات الصباح الباكر، وكسروا محتوياته واعتدوا بالضرب المبرح على الشاب كمال الذي لم يتعاف بعد من إصابة سابقة في البطن والقدم.
وأضافت الهيئة، أنّ الشاب كمال كان قد أصيب قبل شهرين برصاصة في البطن والقدم وهو يسير بواسطة عكازات، وفور معرفة الجنود أنه مصاب تعمدوا ضربه على قدمه المصابة والدوس عليها.
وأشارت الهيئة، إلى أنّ جنود الاحتلال بعد هذا الاعتداء نقلوا الشاب كمال إلى سجن "عوفر" ليتم استجوابه والتحقيق معه، وكان لديه محكمة يوم الخميس الماضي وقد مدد توقيفه 72 ساعة من أجل تحويل ملفه للاعتقال الإداري.
ويتعرّض مخيم عقبة جبر كغيره من المخيمات الفلسطينيّة بالضفة المحتلة، لاقتحاماتٍ يوميّة وحملات اعتقالات يشنها الاحتلال في سياق الضغط على المخيمات.
وفي الآونة الأخيرة، تسعى الحكومة "الإسرائيليّة" إلى فرض واقعٍ جديدٍ داخل السجون، وتواصل التصعيد والتحريض على الأسرى الفلسطينيين من لاسيما بعد تولي "ايتمار بن غفير" ما يسمى وزارة الأمن القومي، وما يمارسه من سياسات تستهدف الحياة الاعتقالية للأسرى، كتحريضه على حرمانهم من القنوات التلفزيونيّة، والمس بالبنى التنظيميّة لهم التي تشكّل أساس إدارة الحياة الاعتقالية، وهذا ما سلّط "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الضوء عليه من خلال تقريرٍ خاص.
ويبلغ عدد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال 4900 أسير، بينهم 31 أسيرة، و160 طفلاً، وأكثر من 1000 معتقل إداري بينهم أسيرتان، و6 أطفال، وفق تقرير أصدرته المؤسسات المعنية بالأسرى الفلسطينيين.