وجهت منظمات حقوقية عالمية، اليوم الأربعاء 6 سبتمبر/ أيلول، دعوات لمقاطعة شركات تابعة للاحتلال "الإسرائيلي" متخصصة في مجال المياه والزراعة، وعدم المشاركة في قمة الأمم المتحدة للمناخ المقرر عقدها في دبي.
وجاءت هذه الدعوة، قبيل مشاركة الشركات "الإسرائيلية" في قمة الأمم المتحدة للمناخ (COP 28) المقررة نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر القادم في دولة الإمارات، حيث تعمل هذه الشركات، على تحسين صورتها أمام العالم في ظل ما تمارسه من سرقة لحقوق الفلسطينيين في المياه، وتدمير البيئة الفلسطينية عبر المبيدات الزراعية السامة.
وبحسب المنظمات الحقوقيّة، تسعى شركات (ميكوروت، ونيتافيم، وحيفا للكيماويات، واداما) إلى تقديم نفسها خلال القمة بقدرتها على تحقيق حلول مستدامة فيما يتعلق بالبيئة حول العالم، في الوقت الذي تسرق فيه هذه الشركات الموارد الفلسطينية وتوجهها نحو المستوطنات "الإسرائيلية" غير الشرعية حسب القانون الدولي.
وفي وقتٍ سابق، أصدرت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل"، أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS) نداءً دعت فيه كافة أطر ومؤسسات الشعب الفلسطيني والشعوب العربية للامتناع عن المشاركة في الدورة الثامنة والعشرين لقمة تغيّر المناخ السنوية للأمم المتحدة (COP) التي يستعدّ النظام الإماراتي لعقدها ما بين 30 تشرين الثاني/ نوفمبر وحتى 12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وأكَّدت اللجنة، أنّ النضال ضدّ منظومة الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد "الإسرائيلي" في فلسطين مرتبط عضوياً وتقاطعياً بالنضال من أجل الحقوق السياسية والمدنية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والمناخية في العالم العربي وحول العالم وضدّ كل أنظمة القهر والاضطهاد.
وأوضحت اللجنة أربعة أسباب تدفع لمقاطعة قمّة المناخ (COP28) في دبي ورفض المشاركة في التغطية على جرائم التحالف الأمني "الإسرائيلي- الإماراتي"، وهي: الغسيل البيئي لنظام الاستعمار والأبارتهايد "الإسرائيلي"، وتلميع وإنقاذ الحكومة "الإسرائيلية" اليمينية الحالية، والترويج لشركات متورّطة في الجرائم "الإسرائيلية"، والغسيل البيئي للنظام الإماراتي الاستبدادي.
وكانت الامارات قد وقعّت يوم 15 سبتمبر/ أيلول 2020، مع مملكة البحرين، اتفاق ما وصفوه بـ "السلام" مع الكيان الصهيوني في حديقة البيت الأبيض برعاية من الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب".