أصدرت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اليوم الاثنين 11 أيلول/ سبتمبر، بياناً أدانت فيه استهداف مراكز الجيش اللبناني في محيط مخيم عين الجلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان.

واعتبرت فصائل المنظمة، أنّ ما جرى من استهدف لنقاط الجيش اللبناني حول مخيم عين الحلوة، والذي أوقع خمسة جرحى في صفوف العسكريين، " عملاً مشبوهاً يضر بالقضية الوطنية الفلسطينية ويخدم أعداء الشعبين الفلسطيني واللبناني وفي مقدمتهم العدو الصهيوني."

وقالت الفصائل:" إننا في قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية نعتز بالعلاقة الطيبة مع الجيش اللبناني وقيادته الحكيمة والحريصة على أمن واستقرار أبناء شعبنا في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان."

وطالت قذائف معارك عين الحلوة يوم أمس، بعض مناطق مدينة صيدا، ووصلت إلى نقاط تمركز للجيش اللبناني في محيط المخيم، ما أدّى إلى وقوع 5 إصابات في صفوف العسكريين، بحسب بيان صدر عن الجيش.

وجاء في بيان مقتضب للجيش: "سقطت ٣ قذائف في مركزَيْن عائدَيْن لوحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم، ما أدى إلى إصابة ٥ عسكريين أحدهم بحالة حرجة، وقد نقلوا إلى المستشفيات المجاورة للمعالجة".

وكانت حركة "حماس" قد أدانت استهداف الجيش يوم أمس، وقالت في تصريح لها الأحد:" تستنكر حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان، استهداف مركزَيْن عائدَيْن لوحدات الجيش الوطني اللبناني المنتشرة في محيط مخيَّم عين الحلوة بثلاث قذائف، والتي أدّت إلى إصابة 5 عسكريين."

وأضافت:" ونعتبر هذا العمل عملاً مشبوهاً، يهدف إلى المسِّ بالجيش وسيادة لبنان، كما يهدف إلى خلط الأوراق وتوجيه الأحداث في المخيَّم إلى مساحات خطِرة لا تُحمد عقباها."

وتتواصل المعارك في مخيم عين الحلوة لليوم الخامس على التوالي، وتشهد محاور الطوارئ، حطين، الرأس الأحمر، بستان القدس، معارك متقطعة اليوم الاثنين، بعد ليلة من القتال أمس الأحد، تبادلت فيها حركة "فتح" وما يسمى تنظيم "الشباب المسلم" المتطرف السيطرة على بعض النقاط، فيما سجّل وقوع 4 قتلى وعشرات الجرحى.

بدورها دعت القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة إلى وقف هذا الاقتتال العبثي في المخيم بحسب بياناً لها، واستنكرت استهداف الجيش اللبناني والجوار.

واعتبرت ما يجري في المخيم مؤامرة بدأت تتكشف خيوطها من خلال استهداف الجيش اللبناني والجوار، مؤكدة على أن الاستهداف إن دل على شيء فإنما يدل على أن من يحيك هذه اللعبة القذرة إنما يريد زج الجيش اللبناني في أتون هذه المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في مخيم عين الحلوة.

اقرأ/ي أيضاً الاشتباكات متواصلة في مخيم عين الحلوة وسط فشل المساعي السياسية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد