أفاد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الجمعة 15 أيلول/ سبتمبر، بأنّ تفاقماً في الحالة الصحية للأسير المريض عاصف الرفاعي (21 عاماً) قد طرأ، نظراً لمضاعفات إصابته بمرض السرطان، واستمرار اعتقاله وإهمال ظروفه الصحية في سجون الاحتلال.
وجرى نقل الأسير الرفاعي من " عيادة سجن الرملة" إلى مستشفى "اساف هروفيه" وسط مخاطر كبيرة على حياته، جراء إصابته بالسرطان، وتفاقم المرض وانتشاره.
وقال النادي في بيان له، إنّ الاحتلال يواصل جريمته بحقّ الأسير الرفاعي من بلدة كفر عين، بمحافظة رام الله والبيرة، باعتقاله واحتجازه في "عيادة سجن الرملة"، رغم المخاطر المستمرة على حياته، وحاجته المّاسة لعائلته.
وكانت صورة سكنر "طبقي محوري" قد أجريت للأسير، ولم تظهر تحسناً في وضعه الصحي، علماً أنّ الأسير بدأ بتلقي العلاج الكيميائي والبيولوجي في شهر آذار من العام الجاري، أي بعد مضي نحو سبعة أشهر من تاريخ اعتقاله في 24 أيلول 2022، رغم تأكيد التّقارير الطبيّة على مستوى الخطورة التي كان يواجهها فترة تعرضه للاعتقال.
وكشفت نتائج الفحوصات التي أجريت للأسير الرفاعي مطلع العام الجاري، أظهرت نتائجها، انتشار الخلايا السّرطانية في عدة أجزاء من جسده، ووصلت بالإضافة للقولون، إلى أجزاء جديدة من الأمعاء، والغدد، والكبد.
وأكد نادي الأسير، أنّ الاحتلال وبأجهزته المختلفة ومنها إدارة سجون الاحتلال، يواصل تنفيذ الجريمة بحقّ الأسير الرفاعي، عبر العديد من الأدوات الممنهجة، حيث شكّلت عملية تقييده خلال علاجه في المستشفى، أبرز عمليات التّعذيب والتّنكيل التي يتعرض لها. وفق النادي.
ولفت النادي، إلى أنّ الأسير الرفاعي لم يكن قادرا على تلقي العلاج قبل اعتقاله، لكونه كان مطارداً من قبل الاحتلال، ورفض إعطائه تصريح لاستكمال علاجه في القدس، فيما ماطل الاحتلال بأجراء الفحوص الطبية له بعد اعتقاله.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير الرفاعي، ومصير الأسرى المرضى كافة، وطالب بضرورة التدخل الجاد من أجل الضغط على الاحتلال للإفراج عنه، وعن الأسرى المرضى، علماً أن الرفاعي لا يزال موقوفًا، رهن المحاكمة.