نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرٍ لها، اليوم الأحد 17 سبتمبر/ أيلول، تفاصيل مؤلمة تعرّض لها الأسير المصاب خليل عرايشة (19 عاماً) من مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في مدينة نابلس بالضفة المحتلة.

وأوضحت الهيئة، أنّ هذه التفاصيل وقعت أثناء اعتقال الأسير عرايشة والتحقيق معه، وكُشفت بعد زيارة محامية الهيئة شيرين عراقي له في سجن "مجيدو".

وبحسب الهيئة، فقد تعرّض الأسير عرايشة لإصابة قوية من قبل جنود الاحتلال الصهيوني بتاريخ 22/05/2023، أثناء اقتحام مخيم بلاطة عندما كان عائداً من عمله، تم نقل الأسير على أثرها إلى مستشفى رفيديا للعلاج وإخراج الرصاص من جسمه، ومكث هناك قرابة الثلاثة أسابيع في وضعٍ صحي صعب يتأرجح بين الغيبوبة والوعي.

وأوضحت الهيئة، أنّ الأسير عرايشة يعاني من تفتت بالعظم وكسر بالحوض، اضافة إلى إصابة بالقدم اليمنى، وفي تاريخ 26/6/2023 عند خروجه من المستشفى، حضرت مجموعة كبيرة من جنود الاحتلال الساعة الثالثة بعد منتصف الليل إلى بيت الأسير، وقيدوا يديه وعصبوا عينيه، ثم اقتادوه إلى مستشفى "بيلنسون" في "بيتاح تكفا"، وبعدها إلى مشفى الرملة حيث مكث هناك 6 أيّام، وأعيد بعدها إلى "بيتاح تكفا" للتحقيق معه.

ونقلت الهيئة على لسان الأسير قوله: تم التحقيق معي لمدة 31 يوماً في "بيتاح تكفا"، وفي أول أسبوعين كان التحقيق مكثّف جداً، حيث تعدى الـ 18 ساعة في اليوم الواحد، وكانوا من أصعب الأيام التي أمر بها، ثم خفضت ساعات التحقيق بشكلٍ تدريجي، وخلال هذه الفترة وبالرغم من وضعي الصحي الصعب، وما كنت أشعر به من آلامٍ شديدة، ألّا أنني لم آخذ أي نوع من أنواع الدواء لتخفيف آلامي.

وأشارت الهيئة في ختام تقريرها، إلى أنّه من المقرر أن تعقد جلسة محكمة للأسير عرايشة في تاريخ 10/10/2023.

ويبلغ عدد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال 4,700 أسير، من بينهم 34 أسيرة، ونحو 150 قاصراً، و835 معتقلاً إدارياً بينهم ثلاث أسيرات، وأربعة أطفال، وذلك وفق بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين.