أعلنت الفصائل الفلسطينيّة في مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، البدء في تنفيذ حملة أمنية بالتنسيق مع الجهات المعنية للقبض على مروجي المخدرات والأشخاص المطلوبين، حيث تأتي هذه الحملة بعد سلسلة جرائم سرقة وقتل استهدفت اللاجئين الفلسطينيين في المخيم ومحيطه.

وأوضحت الفصائل حسبما نقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أنّ آخر هذه الجرائم كانت جريمة قتل الفنان التشكيلي الفلسطيني غسان جود، ومدير مدرسة أريحا على يد مجهولين.

ولفتت الفصائل، إلى أنّه جرى خلال الحملة مداهمة مواقع عدد من أولئك الأشخاص ووضع كمائن لآخرين، إذ أفضت الحملة لإلقاء القبض على أربعة أشخاص من المطلوبين ومروجي المواد المخدرة، أحدهم مصنف بالخطر، وتندرج أسماء كل من زكريا مرعي الملقب بـ(كراش) وشادي جود الملقب بـ(الجن) وطه أحمد الغبنة رائد هلال من المروجين لتوريط الشباب الفلسطيني وانحرافهم إلى تلك المواد الخطيرة.

وتأتي الحملة المكثفة بتوجيه من الجهات المعنية وتنفيذ الفصائل الفلسطينية التي توعدت مروجي المخدرات واتباع أسلوب الوقاية، مع الترويج لثقافة التبليغ عن المتعاطين والمروجين، بدأت ظاهرة انتشار المخدرات في سوريا، تثير اهتمام النشطاء في المخيّمات الفلسطينية في سوريا، ما دفع لإطلاق حملات تحذّر من مخاطر انتشار الظاهرة وتدعو للتصدي لها. على غرار حملة أطلقها نشطاء في مخيم خان الشيح بريف دمشق.

وتأتي هذه الظاهرة، في إطار عدّة ظواهرَ اجتماعيّة لم تكن منتشرة لدى سكّان المخيّمات، خلال الفترات التي سبقت الحرب في سوريا، كظاهرة انتشار وتعاطي الممنوعات إضافة إلى تفلّت السلاح، وإطلاق النار العشوائي، وبروز ظاهرة "شُبّان الشوارع" كما يسميها الأهالي، بسبب التسرّب الدراسي الذي بات حالة ملموسة خصوصاً في صفوف الشبّان اليافعين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد