أكَّدت فصائل المقاومة في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، الليلة، على رفضها القاطع لكل أشكال ملاحقة المقاومين التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة.
وطالبت الفصائل خلال مؤتمر صحفي حضره عشرات المقاومين، بضرورة قيام جميع الفصائل برفع الغطاء عن كل فرد ينفذ سياسة اعتقال المقاومين، إذ أنّه وبعد معركة "بأس جنين" تنتهج أجهزة أمن السلطة سياسة الاعتقالات السياسية ضد المقاومين.
وشدّدت الفصائل على أنّها وإزاء ما تنتهجه أجهزة أمن السلطة في الاعتقال والملاحقة بحق المقاومين في الضفة وجنين على وجه الخصوص، فإنّها ترفض كافة أشكال الاعتقال السياسي، ومطاردة واعتقال المقاومين، لا سيما وأنّ هذه الأفعال لا تمثل شرفاء حركة فتح وأخوة الدم في كتائب شهداء الأقصى الذين يتعرضون للملاحقة والاعتقال من أجهزة أمن السلطة، مما يؤكد هذه الحملة تستهدف كل الأحرار في الضفة.
كما دعت الفصائل كافة العائلات في الضفة لرفع الغطاء عن أفراد وعناصر الأجهزة الأمنية الذين يمارسون الاعتقال، حيث تأتي هذه الحملة في الوقت الذي يعتدي فيه الاحتلال على المقدسات ويؤخّر إعمار المخيم بشكل متعمد للضغط على هذا المخيم، مشددة على أنّ هذه الأفعال لا تخدم إلا الاحتلال وجيشه ومستوطنيه.
ويوم أمس، اعتقلت أجهزة أمن السلطة أسيراً محرراً وجريحاً مطارداً لجيش الاحتلال من أحد المحال قرب مدخل مخيم جنين.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ أجهزة أمن السلطة اعتقلت المطارد أحمد فضل الشيخ قاسم جدعون (25 عاماً) المعروف بـ"الصاروخ" من أحد المحال قرب مستشفى الأمل المحاذي لمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين ونقلته إلى جهةٍ مجهولة.
وفي الآونة الأخيرة كثّفت أجهزة أمن السلطة بالضفة من اعتقال المقاومين والناشطين السياسيين في ظل تصاعد المقاومة ضد الاحتلال وخاصّة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية.