فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شيّع أهالي مدينة طولكرم في الضفة المحتلة، السبت 18 شباط، الشهيد الأسير محمد الجلاد (25) عاماً، بمشاركة رسميّة وشعبيّة وفصائليّة، بالإضافة إلى المؤسسات المعنيّة بقضية الأسرى، بعد أن سلّمته قوات الاحتلال الجمعة على حاجز عنّاب.
انطلق موكب التشييع، من المسجد القديم وسط طولكرم بمسيرة جماهيرية، وطالب المشيّعون محاسبة الاحتلال على جريمة إطلاق النار على الجلّاد.
ثابت الجلاد والد الشهيد، أشار إلى أنّ نجله قد استشهد، بعد تلوّث مكان إصابته بالرصاص، وليس نتاج مرض السرطان كما يُروّج الاحتلال، وطالب بفتح تحقيق في ملابسات إطلاق النار على الشهيد، في تشرين الثاني الماضي، ورحلة علاجه في مستشفى "بيلنسون" وصولاً إلى لحظة إخفاء الاحتلال خبر استشهاده في المستشفى، وتأجيل الإعلان عنه.
الوزير عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قال "إنّ ما اقترفه الاحتلال بحق الشهيد الأسير محمد الجلاد، ما هو إلا جريمة تُضاف لسجل جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، واستشهاده جاء نتيجة الإصابة، وليس كما يُروّج الاحتلال أنّ وفاته هي نتاج إصابته السابقة بمرض السرطان في الغدد الليمفاويّة."
يُشار إلى أنّ الشهيد الأسير محمد الجلاد، كان قد أصيب برصاص الاحتلال، في التاسع من تشرين الثاني الماضي، في بلدة حوّارة، بزعم نيّته تنفيذ عملية طعن، وكان حينها في طريقه إلى المستشفى لتلقّي العلاج من مرض السرطان، ونُقل بعد إصابته إلى مستشفى "بيلنسون" في الأراضي المحتلة عام 1948، وأعلن الاحتلال عن استشهاده في التاسع من شباط الجاري.