هل تنجح القوة الأمنية المشتركة في إخماد النار؟

بدء انتشار عناصر القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة

السبت 23 سبتمبر 2023

يبدأ اليوم السبت 23 أيلول/ سبتمبر، نشر عناصر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في عدّة نقاط في مخيم عين الحلوة، وذلك تنفيذاً لبنود اتفاق تثبيت قرار وقف إطلاق النار في المخيم، الذي اتخذ يوم 14 من الشهر الجاري، عقب اجتماع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

وبحسب ما رشح عن اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك الذي عقد في المخيم أمس برئاسة قائد القوة الأمنية اللواء محمود العجوري، أمس الجمعة، فإنّ القوة ستبدأ الانتشار في مواقع حساسة، ومنها محيط منطقة "بستان القدس" وعلى مدخلها، وهي إحدى النقاط الساخنة وكانت نقطة تماس واشتباك خلال المعارك.

كما ستنتشر القوة، في حي الطيرة بمنطقة الشارع الفوقاني، وهي منطقة على تماس مباشر مع حي الرأس الأحمر ومنطقة الصفاف، علماً أنها منطقة تقع تحت سيطرة حركة فتح والأمن الوطني.

عدم وضوح في الخطوة التالية.. إخلاء المدارس من العناصر المسلحة

ومنذ قبل انتشار القوة الأمنية بدأ كل من طرفي الاقتتال بتحميل الآخر مسؤولية عدم إخلاء مدارس وكالة "أونروا" من العناصر المسلحة في حيي التعمير والطوارئ، علماً أنّ استكمال الانتشار مقترن بإخلاء المدارس كخطوة ثانية متقدمة لتنفيذ الحل الذي اتفقت عليه هيئة العمل الفلسطيني المشترك.

وبينما قالت مصادر سياسية فلسطينية لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن نقاش إخلاء المدارس، جرى تأجيله، نظراً لرفض عناصر تجمع "الشباب المسلم" إخلاءها في حيي التعمير والطوارئ، حيث يتحصنون، قال مصدر في عصبة الأنصار: إن عناصر التجمع أبدوا استعداداً لإخلاء المدارس ولكن بالتزامن مع إخلاء عناصر حركة فتح والأمن الوطني من المدارس التي يتحصنون بها.

وفيما قالت مصادر سياسية إن تنظيم "عصبة الأنصار" يلعب دور قناة التفاوض مع تجمع "الشباب المسلم"، قال مصدر في التنظيم: "إن عصبة الأنصار لا تلعب دور الوسيط أو المفاوض ولكن إن طلب أحد منها موقف أو رأي معين فإنها تبديه وفق ما يتوافق مع مبادئها ومصلحة أهالي المخيم" على حد قوله، ويشارك 40 عنصراً من التنظيم في قوام القوة الأمنية المشتركة المزمع نشرها في الأحياء -التي تحولت إلى محاور اشتباك خلال الشهرين الماضيين- وفق قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بهدف تثبيت وقف إطلاق النار ومنع تجدد المعارك.

ويحبس أهالي مخيم عين الحلوة أنفاسهم لما ستؤول إليه الأمور، خوفاً من تجدد المعارك نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، وهو تاريخ حدده عزام الأحمد لانتهاء المهلة الممنوحة للمطلوبين بتسليم أنفسهم، خلال تصريحات متلفزة.

وأكّد الأحمد أنّ هناك اتفاقاً بين حركة فتح والدولة اللبنانية لتسليم المطلوبين في المخيم، مضيفاً أنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أبلغه أن الدولة تتعامل مع منظمة التحرير والأمن الوطني الفلسطيني.

اقرأ/ي أيضاً مهلة لتسليم المطلوبين في مخيم عين الحلوة حتى آخر أيلول

ومن المقرر أن تمهد خطوة انتشار القوة الأمنية المشتركة في المخيم، للخطوة التالية المتمثلة بتسليم العناصر المطلوبة إلى الدولة اللبنانية.

وكان اجتماع جمع يوم 18 أيلول/ سبتمبر الجاري مسؤولون أمنيون وعسكريون في فصائل هيئة العمل الفلسطيني المشترك، طرح على طاولته مسألة تسليم المطلوبين، وسط تفهم كامل للمطلب وتأييد من قبل الجميع، بمن فيهم تنظيم "عصبة الأنصار" و "أنصار الله" الإسلاميين، وسط تأكيدات على ضرورة التعامل مع الملف بحذر شديد.

اقرأ/ي أيضاً  "عثرة" تسليم المطلوبين تعيق الحل في مخيم عين الحلوة

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد