نظّمت اللجنة الشعبيّة في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزّة، اليوم الأربعاء 4 أكتوبر/ تشرين أوّل، سلسلة من اللقاءات مع إدارات العيادات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وخاصّة في عيادتي الشوكة والنصر، وذلك لنقاش واقع المرضى وتحسين الخدمات المقدّمة للمرضى من اللاجئين الفلسطينيين.

وأفادت اللجنة الشعبيّة، بأنّ وفدها الذي ضمّ مسؤول ملف "أونروا" عبد الرؤوف بربخ، ومسؤول ملف الصحة والتعليم في اللجنة فواز النمس، وسميرة عبد العال، التقى مع مديرة عيادة الشوكة الدكتورة وفاء الأسطل، ومديرة عيادة النصر الدكتورة أنعام أبو هاشم.

وبحسب اللجنة، فإنّ وفدها ناقش إشكالية بُعد عيادة الشوكة عن السكان، وصغر مساحة العيادة، إلى جانب خطورة موقع العيادة قرب المنطقة الحدودية، مما يشكّل عبئاً على وخطراً على أرواح الموظفين واللاجئين.

وطالب وفد اللجنة الشعبيّة، بضرورة تثبيت أطباء في العيادات بشكلٍ عام، ونقل العيادة إلى منطقة سكنيّة آمنة، وتوسيع مساحتها لتخدم أكبر عدد من اللاجئين، ولكي تتلاءم مع الكثافة السكانيّة في المنطقة.

من جهتها، تحدثت الدكتورة وفاء الأسطل حول أقسام العيادة والخدمات التي تقدمها، لافتةً إلى أنّ العيادة تقدّم الخدمة بشكل سلس، وخاصّة عيادة الأسنان التي تعمل على مدار ستة أيام في الأسبوع، وهناك أيضاً خدمات منزلية تقدّم للحالات المرضية الصعبة.

وفي ذات السياق، أشارت الدكتورة أنعام أبو هاشم، إلى أنّ عيادة النصر تعاني من ضيق المساحة وبحاجة إلى توسيع مساحتها، ولكنّها تقدّم خدماتها بشكلٍ طبيعي، والعلاج متوفّر دائماً، وأقسام العيادة تعمل بشكلٍ جيّد.

وفي ختام اللقاءات، رفع وفد اللجنة الشعبيّة توصياته بضرورة تكثيف الجهود ورفع كفائه الخدمات المقدّمة للاجئين، وتوسيع مساحة العيادة لتتناسب مع الكثافة السكانيّة وحفظ كرامة اللاجئين وضمان وصول الخدمات لهم بكل سهولة.

ويقع مخيم رفح إلى الجنوب من غزّة بالقرب مع الحدود المصرية، وقد تأسّس عام 1949، وانتقل الآلاف من اللاجئين من المخيم إلى المشروع الإسكاني القريب في تل السلطان، الأمر الذي جعل المخيم لا يكاد يمكن تمييزه عن المدينة المحاذية له.

وكان مخيم رفح في الأصل ملاذاً لـ41,000 لاجئ إبان النكبة الفلسطينيّة، واليوم فيه حوالي 125,304 لاجئ، بحسب بيانات وكالة "أونروا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد