شهد مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان أمس الخميس 6 تشرين الأول/ أكتوبر، اجتماعاً موسعاً ضمّ ممثلين عن الفصائل واللجان الشعبية ولجان الأحياء والمشايخ، لبحث أزمة إيجاد قطعة أرض لتكون مقبرة جديدة، بعد امتلاء مقبرة المخيم.
وحضر الاجتماع، رئيس بلدية برج الشمالي، الذي استمع إلى عرض قدمه أبو وسيم رئيس جمعية الحولة للجهود التي بذلت على مدار سنوات، من أجل توفير قطعة أرض لبناء مقبرة جديدة للمخيم، ودعا كل الجهات الفلسطينية للتكاتف من أجل معالجة هذه القضية.
ودعا رئيس جمعية الحولة إلى تشكيل إطار جامع، "يأخذ على عاتقه مهمة الاعتماد على الذات والبدء بجمع المساهمات من المجتمع المحلي كخطوة أولى ومن ثم التوجه لكافة القوى السياسية لكي تساهم بهذا المشروع الهام لأهلنا ولكي نحترم موتانا ونواريهم الثرى."
وجرى الاتفاق خلال الاجتماع بشكل أولي، على تحديد عقار أساسي، ورصد السعر المطلوب، ومن ثم الإعلان عن حملة تبرعات لشراء العقار.
وأشار المجتمعون، إلى ضرورة توفير مساحات ليستعملها الأهالي، ولا سيما المساحات القريبة من المقبرة القديمة، وضرورة تسييجها كي تُستعمل، إلى حين البدء بخطوات عملية لتوفير الأرض.
تجدر الإشارة، إلى أنّ مطالب توسعة المقبرة أو شراء قطعة أرض جديدة، بدأت منذ عام 2022 الفائت، وشملت توسيع المقبرة وبناء سور محيط بها وفصلها عن مقر قيادة الأمن الوطني في المخيم، وتخصيص مسار خاص بها بعيداً عن المكاتب الرسمية المحيطة بها.
وحول أزمة امتلاء المقبرة القديمة وتبعاتها، قال اللاجئ "أبو غازي بدوي" لبوابة اللاجئين الفلسطينيين في وقت سابق: إنّ أزمة امتلاء المقبرة من الأزمات التي يجب إيجاد حلّ سريع لها، "فلا يمكن أن يتوفى إنسان ولا يجد أهله قبراً لدفنه، أو يضطرون للبحث خارج المخيم وتكبد تكاليف كبيرة".
وبحسب اللاجئ بدوي، فإنّ الدفن في مقبرة المخيم صار صعباً للغاية، فالعائلات التي لديها شخص متوفى في المقبرة، تقوم بدفن موتاها بذات القبر، بينما العائلات التي ليس لديها قبر لا تستطيع فتح قبر جديد نظراً لامتلاء المقبرة.
وتصل تكلفة دفن الميّت في مقابر مدينة صور إلى 30 مليون ليرة لبنانية، تتضمن تكاليف النعش والرخام، عدا عن تكاليف طقوس العزاء التي تتعدى 500 دولار أمريكي.