شهدت ساعات المساء الأولى لليوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تصاعداً في وتيرة عمليات المقاومة في إطار معركة طوفان الأقصى التي بدأتها المقاومة الفلسطينية صباح اليوم، وتمثلت بإطلاق عشرات الرزم الصاروخية باتجاه مدينة تل ابيب، ومدن وبلدات استيطانية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وأسفرت عملية طوفان الأقصى عن 250 قتيلاً "إسرائيلياً" بينهم قائد شرطة رهط .
وجاء تصعيد المقاومة، رداً على استهداف طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" مباني مدنية في قطاع غزّة، أسفرت عن تدمير برج فلسطين وعمارة شهاب ذات الـ 14 طابقاً، وعدد من المجتمعات السكنية المدنية.
وقالت كتائب عز الدين القسام، في بلاغ عسكري: إنها أطلقت 150 صاروخاً باتجاه تل أبيب، رداً على قصف الاحتلال الأبراج السكنية في القطاع.
ودوت صافرات الإندار في تل أبيب ومحيطها، بينما هدد وزير حرب الاحتلال "يوآف غالانت" بأن جيش كيانه "سيغير وجه الواقع في غزة لسنوات قادمة وما كان ليس ما سيكون"، بحسب قوله.
واستهدفت صواريخ المقاومة، فضلاً عن تل أبيب، مستعمرات ( رحفوت، بات يام، ويازور، وحولون، ويافا ويبنا، وريشون لتسيون).
وأظهرت مقاطع فيديو، سقوط الصواريخ على أبنية في تل أبيب، وإحداث دمار في الشوارع والسيارات، واندلاع حرائق في مزارع "ريشون ليتسيون" شمال المدينة.
وأشارت مصادر إعلامية "إسرائيلية" إلى وقوع 3 إصابات في تل أبيب، جرى نقلهم الى المستشفيات.
وكانت كتائب القسام قد أشارت الى آخر التطورات الميدانية في بلاغ عسكري عند الساعة السابعة من مساء اليوم: أشارت فيه الى تطوير الاشتباك البرّي داخل مستعمرات العدو وقالت: " قامت قواتنا بتطوير الهجوم على عددٍ من أهداف العدو خارج فرقة غزة منها: "أوفاكيم" و"نتيفوت" و"مشمار هنيغف"، كما تخوض مواجهاتٍ ضاريةً في "بئيري" و"سديروت".
وقالت القناة 12 العبرية: إن قائد شرطة رهط "جافيير دافيدوف" قتل في هجوم القسام على غلاف غزة.
وأعلنت وزارة الصحة لدى كيان الاحتلال، ارتفاع اعداد القتلى "الإسرائيليين" إلى 250 قتيلاً، وأكثر من 1100 جريح، منذ بدء عملية طوفان الاقصى صباحاً حتى الساعة الثامنة والنصف مساءً.
#عاجل: القناة 12: مقتل قائد شرطة رهط جافيير دافيدوف في هجوم القسام على غلاف غزة. pic.twitter.com/ZYpx1C6n24
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) October 7, 2023
وكانت المقاومة قد أسرت المقاومة الفلسطينية 35 جندياً ومستوطناً للاحتلال، حسبما نقلت مصادر مقربة من المقاومة في قطاع غزّة. بينما أعلن الجيش "الإسرائيلي" وقوع العديد من جنوده وضباطه في قبضة كتائب القسام، مشيراً إلى جهله بأعداد الأسرى والرهائن حتى الآن.
وكان مقاتلون فلسطينيون قد تمكنوا من السيطرة على 10 مواقع استيطانية للاحتلال "الإسرائيلي" في محيط قطاع غزّة، تضمنت مواقع إدارية وعسكرية، فيما واصلت المقاومة عمليات اقتحام المواقع العسكرية، حيث ما تزال الاشتباكات متواصلة حتى لحظة إعداد هذا الخبر بنحو 21 موقعاً عسكرياً.