دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، أبناء الشعب الفلسطيني إلى مزيد من الصبر والصمود في مواجهة العدوان الصهيوني الفاشي على قطاع غزة، مؤكدةً أنّ العدو الصهيوني يراهن على الشائعات للضغط على شعبنا والمس بصلابته ومناعته.
وأشارت اللجنة في بيانٍ لها، إلى أنّ الشعب الفلسطيني تصدى لكل هذه السياسات العنصرية والإشاعات المغرضة، وهو أكبر من مراهنات الاحتلال المجرم، مطالبةً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي القيام بدورهم لوقف العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة وإلزام الاحتلال الفاشي بعدم استهداف المدنيين وممتلكاتهم وبيوتهم.
كما طالبت لجنة المتابعة، الدول العربية والإسلامية إلى سرعة التدخل لحماية المدنيين وتوفير المستلزمات الضرورية لاستمرار الحياة للمدنيين في قطاع غزة.
دعاية كاذبة لإثارة القلق
ومن جهته، دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، كافة السكان إلى عدم التعاطي مع محاولات الاحتلال بث وتمرير بعض الأخبار الدعائية الكاذبة، التي تهدف لإثارة القلق والمساس بتماسك الجبهة الداخلية للمقاومة.
وأوضح المكتب الإعلامي في بيانٍ له، أنّ من هذه المحاولات ما يتداول حول الطلب من بعض العاملين بالمؤسسات الدولية التوجه إلى جنوب القطاع، مؤكداً أنّ هذه المحاولات تأتي ضمن الحرب النفسية، وأنّ طواقم هذه المؤسسات لا زالت تعمل في أماكنها.
وفي السياق، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كافة السكان في قطاع غزة إلى عدم الاستجابة للأكاذيب "الإسرائيلية" التي تروجها عبر ناطقيها المجرمين أو الرسائل القصيرة أو مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تأتي في إطار الحرب النفسية التي يشنها على شعبنا في القطاع.
وأشارت الشعبية، إلى أنّه لا يوجد أي منطقة في القطاع آمنة، فكل بقعة من شمالها حتى جنوبها معرضة للقصف الغادر، وما يسعى له الاحتلال هو محاولة إفراغ مناطق مدنية كاملة من سكانها، تسهيلاً لمخططاته الساعية للتوغل البري في القطاع في مناطق خالية من سكانها، محاولاً الحصول على صورة نصر زائف.
"أونروا" قررت التنصل من واجباتها
وشددت على أنّ المطلوب الآن في ظل العدوان الغاشم هو الصبر والصمود والتكاتف والثبات، وعدم التعاطي على الإطلاق مع ما يروجه الاحتلال، مؤكدةً أنّ الحاضنة الشعبية هي العمود الفقري للمقاومة، والاحتلال في ظل تخبطه وهزيمته وجبنه وعدم قدرته حتى الآن على هزيمة المقاومة يسعى إلى الانقضاض على هذه الحاضنة.
كما طالبت الجبهة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى تَحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه أبناء القطاع خاصة الذين لجأوا إلى مراكز الإيواء أو العالقين والمتضررين في بيوتهم، ودعتها إلى ضرورة عدم التعاطي أو تسويق الأكاذيب "الإسرائيلية" الهادفة إلى تثبيط أبناء غزة، والضغط عليهم لترك منازلهم.
وشدّدت الجبهة على أنه من الواضح أن "أونروا" قررت التنصل من واجباتها تجاه ما يجري في القطاع، أو التهرّب من أية محاولات صهيونية لخلق نكبة جديد بحق اللاجئين، وهو ما يجب التصدي له بالقوة، وسيفشله شعبنا بكل ما أوتي من قوة".
رفض كامل لتهجير أبناء غزة
وبدوره، قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة خلال كلمةٍ مسجلة: أقول للاحتلال إن الهجرة ليست موجودة في قاموسنا إلا لمدننا المحتلة، مشيراً لأبناء قطاع غزة بالقول: العدو أضعف وأجبن من أن يهجر شعبنا من دياره مرتين.
وتعقيباً على محاولات تهجير الفلسطينيين من القطاع، أكَّد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي في عمًان، على ضرورة وقف العدوان "الإسرائيلي" على غزة بشكل فوري، وحماية سكانها، مشدداً على الرفض الكامل لتهجير أبناء قطاع غزة، لأن ذلك سيكون بمثابة نكبة ثانية للشعب الفلسطيني.
وأكَّد عباس على ضرورة السماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة لقطاع غزة، وتوفير المستلزمات الطبية، وإيصال المياه والكهرباء والوقود للسكان هناك، محذراً من حدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة جراء توقف كافة الخدمات الإنسانية في قطاع غزة، وتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة.
العدوان يتواصل لليوم السابع..
وفجر اليوم، استشهد 100 فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب المئات، وذلك جراء الغارات والقصف العنيف من الطائرات الحربية الصهيونية التي ما زالت تقصف قطاع غزة لليوم السابع على التوالي بشكل مستمر.
ويضم قطاع غزّة 8 مخيّمات للاجئين الفلسطينيين، وتعتبر المناطق الأعلى كثافة سكانية في القطاع على الإطلاق، ويعيش فيها لاجئون فلسطينيون هجروا عن قراهم وبلداتهم في فلسطين المحتلة عام 1948.
وتجاوز عدد ضحايا العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزّة في يومه السابع 1537 نصفهم من النساء والأطفال بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فيما تجاوز عدد الجرحى 6612.