ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ظهر اليوم السبت 14 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023، مجزرتين مروعتين في مخيمي جباليا شمال القطاع، والشاطئ غرب مدينة غزة، راح ضحيتها العشرات من اللاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى مجازر عدة ارتكبها منذ فجر اليوم وطالت عدداً من مناطق كقطاع غزة.

في مخيم الشاطئ، استهدف الاحتلال بناءً مكتظّاً بالمدنيين في شارع حميد وسط المخيم، وراح ضحية المجزرة 25 فلسطينياً وأكثر من 100 جريح، فيما تواصل فرق الإنقاذ انتشال ضحايا بحسب مصادر محليّة.

ودمّر القصف، منازل عائلات الغول، الحلبي، عاشور، سمور، حرب وابو ناصر، ما أدّى الى ارتقاء شهداء من تلك العائلات اللاجئة في المخيم، حسبما أشارت المصادر.

وفي مخيم جباليا شمالي القطاع، ارتكب طيران الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة مروعّة في حي الفاخوري غربي المخيم، ارتقى على إثرها 27 شهيداً وأصيب نحو مائة غالبيتهم من الأطفال والنساء.

مصادر محليّة في المخيم، أكّدت أنّ هناك صعوبات في انتشال المصابين من تحت الأنقاض، نظراً لصعوبة دخول المعدات وشحّها، نتيجة نفاد الوقود المشغّل للآليات الكبيرة، ما يضطر الأهالي لاستخدام معدات بسيطة.

وانتشلت فرق الإسعاف، عدداً من ضحايا المجزرة، فيما تتواصل عمليات البحث عن شهداء وناجين محتلمين، ما يرجّح ارتفاع حصيلة الضحايا، نظراً لاكتظاظ المكان المستهدف بالمدنيين.

واستهدف طيران الاحتلال، سيارة إسعاف كانت متوجهة باتجاه منطقة جباليا شمالاً، ما أدّى إلى إصابة عدد من أفراد طاقمها.

وأكّد الدفاع المدني الفلسطيني، أنّ الاحتلال يكثّف هجماته على الفرق وطواقم الإسعاف في قطاع غزة، في إطار استهداف ممنهج، لمنع إنقاذ حياة المدنيين في القطاع.

واستشهد 28 كادراً طبيّا ومتطوعاً في فرق الإسعاف والدفاع المدني، منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وأصيب العشرات، في استهداف الاحتلال للأطقم الطبيّة.

كما شهدت منطقة دير البلح، مجزرة رح ضحيتها 13 شهيداً وعدداً من الإصابات، علماً أنّ المجازر الثلاثة ارتكبت في غضون نصف ساعة من عصر هذا اليوم.

ويأتي استهداف مخيمات اللاجئين في غزّة، في إطار حملة التهجير المعلنة التي ينفذها الاحتلال منذ أمس الجمعة، والتي أعلنها عبر منشورات تطالب أهالي شمال قطاع غزّة ووسطها بإخلاء منازلهم والتوجه نحو الجنوب، واتبعها بتهديدات للمستشفيات العاملة في الشمال لإخلاء مبانيها.

وتعتبر مخيمات اللاجئين في قطاع غزّة، المساحات الأكثر كثافة سكانية على الإطلاق، وتعود جذور سكانها إلى القرى والبلدات المحتلّة عام 1948.

ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" شن غاراته على الأهداف المدنية، وقال الدفاع المدني الفلسطيني: إنّ 90% من أهداف الاحتلال عبارة عن مباني سكنية ومنازل ومنشآت مدنية.

وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 2215 شهيداً، بنيهم 724 طفلاً، و458 سيدة، والإصابات إلى 8714، منهم 2450 طفلا و1536 سيدة، بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية حتى ظهر اليوم السبت، علماً أن هذا العدد ارتفع بكثير مع استمرار ارتقاء شهداء جراء الغارات "الإسرائيلية" الكثيفة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد