استشهد مواطنان لبنانيان مسنّان جراء قصف مدفعي لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" مساء اليوم السبت 14 تشرين الأوّل/ أكتوبر، استهدف منزلهما الكائن على أطراف مزارع شبعا المحتلة في جنوب لبنان.
ونعى أهالي شبعا، الشهيد المسنّ خليل أسعد العلي (٧٦ عاماً) وزوجته رياد حسين عاكوم (٧٨ عاما)، الذين ارتقيا في قصف "إسرائيلي" استهدف منزلهما في جنوب لبنان.
وقال الصليب الأحمر اللبناني، في وقت سابق: إنّه انتشل جثمان رجل وزوجته، في القصف الذي طال المنزل، مشيراً إلى أنّه لاقى صعوبة في الوصول إلى المنزل المستهدف نتيجة القصف "الإسرائيلي" الكثيف الذي شهدته المنطقة.
واستهدف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدّة بلدات وقرى حدودية مع جنوب لبنان، بالقذائف المدفعية، في أطراف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، زاعماً انّه استهدف نقاطاً عسكرية انطلقت منها صواريخ اليوم السبت باتجاه مستعمراته في الجليل الأعلى، بسب بيان له.
وكان جيش الاحتلال، قد استهدف أمس سيارة إعلاميين في بلدة علما الشعب جنوب لبنان، أدّى الى استشهاد الصحفي اللبناني في وكالة "رويترز" عصام عبد الله، وإصابة صحفيين آخرين.
وكانت مجموعة من الصحفيين تتمركز على تلة بعيدة عن أي موقع عسكري في بلدة علما الشعب، وتقوم بعملها في تغطية القصف "الإسرائيلي" على بلدات وقرى جنوبي لبنان، إلا أن جيش الاحتلال استهدف المجموعة بصاروخ مباشر، بحسب ما أكد صحافيون كانوا في المكان.
وتشهد قرى وبلدات جنوب لبنان الحدودية، قصفاً مدفعياً "إسرائيلياً" متقطعاً منذ الأحد الفائت 8 تشرين الأول/ أكتوبر، في ظل أخبار يبثها الاحتلال "الإسرائيلي" عن تسلل مجموعات مسلحّة عبر الحدود الى مستوطنات شمالي فلسطين المحتلّة.
من جهته، أعلن "حزب الله" اللبناني مساء اليوم، انّه استهدف مواقع للاحتلال بقذائف صاروخية على الجانب الفلسطيني من الحدود مع لبنان، ردّاً على قصف الجيش مواقع في جنوب لبنان.
من جهته، صرّح ما يسمّى بـمستشار الأمن القومي "الإسرائيلي" "تساحي هنغبي"، في مؤتمر صحفي مساء اليوم السبت، أنّه لا يوجد مؤشرات لتصعيد تبادل إطلاق القذائف في جنوب لبنان بين جيش كيانه وحزب الله، وقال: "أفعال حزب الله دون مستوى التصعيد حتى الآن" بحسب تعبيره.