"فلسطيني واحد يرتقي كل 5 دقائق"

ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة إلى أكثر من 2300 والمجازر مستمرة

الأحد 15 أكتوبر 2023
طفلة شهيدة جراء مجزرة ارتكبت بحق عائلة العجرمي في دير البلح
طفلة شهيدة جراء مجزرة ارتكبت بحق عائلة العجرمي في دير البلح

مع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" ضد قطاع غزة يومها التاسع، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 2329 شهيداً و9042 جريحاً، وارتفاع عدد شهداء الضفة الغربية منذ بدء العدوان على غزة إلى 55 شهيداً بالإضافة إلى إصابة أكثر من 1200.

ويتواصل القصف "الإسرائيلي" المكثف مستهدفاً منازل المدنيين في مدن ومخيمات القطاع، والنازحين الذين يحاولون الهروب من مناطق شمال وغرب القطاع إلى الجنوب، وسط استمرار تهديد جيش الاحتلال لمستشفيات القطاع بقصفها ومطالبته لكوادرها بإخلائها.

وقالت وزارة الصحة في غزة: إن شهيداً واحداً يسقط كل 5 دقائق في غزة نتيجة القصف "الإسرائيلي" مشيرة إلى أن المنظومة الصحية في القطاع "هشة للغاية وتفتقر للمقومات الدوائية".

مجازر بعائلات بأكملها

وارتكب الطيران الحربي "الإسرائيلي" عدداً منذ مجازر منذ صباح اليوم، مستهدفاً عائلات بأكملها إن كان في بيوتها أو على طريق نزوحها إلى أماكن أخرى.

واستشهد 17 فلسطينياً ظهر اليوم في رفح جنوبي القطاع، جراء قصف استهدف منزل عائلة برهوم، ما أسفر عن مجزرة بحق عائلة جحا النازحة من غزة، فيما استشهدت عائلة آل زنون بكاملها باستثناء ابنة واحدة بقيت على قيد الحياة إثر قصف منزل العائلة في حي الجنينة بالمدينة.
 

وفي مخيم المغازي وسط مدينة غزة، طالت غارة "إسرائيلية" منزل عائلة أبو السرهد كما استهدف منزل لعائلة عيد في مخيم البريج شرقي المدينة، وعائلة حسونة في منطقة الزوايدة.

كما استهدفت غارة "إسرائيلية" مجموعة من المدنيين أثناء دفنها لعدد من الشهداء في مقبرة دير البلح وسط القطاع.

وقالت مصادر إعلامية: إنه خلال 24 ساعة اغتال جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عائلات 3 أطباء بأكمها، موضحة أن الطبيب عمر فروانة وجميع أفراد أسرته الـ 14 ارتقوا في قصف استهدف منزلهم في غزة، كما ارتقى الطبيب صلاح زنون وجميع أفراد أسرته السبعة في رفح، وكذلك الطبيب مدحت صيدم وجميع أفراد أسرته السبعة في النصيرات، بعد أن وصل المنزل في زيارة خاطفة من المشفى لأول مرة منذ بدء العدوان.

جثامين شهداء وأحياء تحت الأنقاض

وفي مؤتمر صحفي ظهر اليوم الأحد، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم: إن كثيراً من الشهداء والأحياء تحت الأنقاض بسبب تواصل القصف "الإسرائيلي، وأن استخراج جثامين الشهداء من تحت الأنقاض أكبر من قدراتنا"، مضيفاً: إن الاحتلال يرتكب المجازر منذ 9 أيام على مرأى من العالم، والقصف لا يتوقف ولا توجد مناطق آمنة فيها.
 

وأكد البزم: أن الاحتلال "الإسرائيلي" قصف مقري شرطة جباليا وبيت لاهيا بعد تدمير معظم مراكز الشرطة في غزة، وأن عدداً من المستشفيات رفض التهديدات "الإسرائيلية" بالإخلاء وواصلت العمل.

وأكد أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة، ومستشفيات القطاع لا تستطيع مواكبة أعداد المصابين.

تهديد بقصف المستشفيات المكتظة بالجرحى والمرضى

ووجه جيش الاحتلال اليوم إنذاراً بالإخلاء للمستشفى الكويتي وسط مدينة رفح، إلا إدارة المستشفى رفضت الأمر.

وقال مدير المستشفى الكويتي لوسائل الإعلام: إن كل الموجودين في المستشفى مدنيون عزل، "لن نخرج من المستشفى إلا إلى الجنة"، مضيفاً "العالم كله خذلنا ولن نترك أهلنا وحدهم، الاحتلال الإسرائيلي لا يريد إلا الإبادة الجماعية لأهل غزة".

وفي وقت سابق، تعرض أحد أقسام المستشفى الأهلي في غزة أصيب بأضرار جسيمة إثر قصف إسرائيلي، وذلك بعد تلقيه "تحذيرات إسرائيلية" بضرورة الإخلاء الفوري.

ويوم أمس رفضت إدارة مشفى كمال عدوان شمال القطاع الانصياع للتهديدات "الإسرائيلية" بإخلاء المشفى وقال مدير المشفى أحمد كحلوت: إنّ المستشفى يستقبل جرحى العدوان "الإسرائيلي" رغم عدم توفر الإمكانيات واصفاً طلب إخلائه بالجنون، وأنّ أمر الإخلاء سيؤدي الى إعدام 150 مريضاً يتلقون العلاج.

من جهته قال مصدر أردني مسؤول إن "توجيهات ملكية" صدرت ببقاء المشفى الألردني الميداني في القطاع لعلاج الجرحى والمرضى، بعد الإعلان عن خروجه عن الخدمة أمس نتيجة أضرار تعرض لها جراء القصف "الإسرائيلي".

انهيار الوضع الإنساني

يأتي هذا في ظل انهيار الوضع الإنساني في القطاع، حيث قال الصليب الأحمر الدولي: إن الوضع في غزة حرج جداً، مناشداً بإدخال أدوية ومواد إغاثية والسماح لفرقها بالعمل هناك.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من نفاد مخزونها في غزة وعجزها عن إدخال مزيد من الغذاء، وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي كورين فلايش: إن مخزون البرنامج من الأغذية في غزة بدأ ينفد وإنه عاجز الآن عن إدخال مزيد من الغذاء للقطاع.

وأضافت: "لدينا إمدادات تكفي لإطعام 1.3 مليون شخص مكدسة على الحدود ونحتاج لممرات آمنة لإدخالها".

فيما قالت وزارة الصحة: إن 70 % من سكان منطقتي غزة وشمال القطاع يحرمون من الخدمات الصحية للاجئين الفلسطينيين بعد إخلاء وكالة "أونروا" لمراكزها وتوقف خدماتها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد