قمعت الشرطة الألمانية، تظاهرة حاشدة خرجت في العاصمة الألمانية برلين ظهر اليوم الأحد 15 تشرين الأوّل/ أكتوبر، تنديداً بحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال " الإسرائيلي" على قطاع غزّة لليوم التاسع على التوالي.

وقال الشاب الفلسطيني في المانيا مازن الخليلي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ الشرطة بدأت ترسل تعزيزات إلى ساحة "بوتسدامر بلاتس" حيث تجمّع أكثر الفي متظاهر، وبدأت بإنذار المتواجدين بالإخلاء قبل أن تعتدي عليهم، في محاولة لتفريقهم.

وكانت الشرطة الألمانية قد منحت نشطاء المان متضامنين مع القضيّة الفلسطينية وألمان من أصول عربية، ترخيصاً للقيام بتظاهرة متضامنة مع غزّة، لكنّ الشرطة قد اشترطت بأن لا تحتوي التظاهرة "أي رمز معاد للساميّة او شعار لحزب تعتبره ارهابيّاً."

الشاب مازن الخليلي أحد الذين تواجدوا في التظاهرة، أفاد موقعنا، أنّ موعد التظاهرة كان عند الساعة الرابع والنصف عصراً بتوقيت برلين، وبدأت الناس بالتجمّع ووصل العدد لأكثر من الفي متظاهر. وفق تقديراته.

وتابع الخليلي، أنّ الشرطة الألمانية فاجأت المتظاهرين بعد مرور نصف ساعة من بدء التجمّع، وبدأت بإبلاغ المتواجدين بضرورة فضّ التظاهرة، وأتبعت ذلك باستخدام العنف لإبعاد الجموع عن وسط الساحة وتفريقهم، وقامت باعتقال عدد من المتظاهرين قبل إطلاق سراحهم بعد فضّ التظاهرة التي استمرّت لنحو ساعة.

وزعمت الشرطة، أنّها رصدت شعارات ورموز "معادية للسامية" في التظاهرة، ما دفعها إلى سحب الترخيص، نظراً " لتهديدها الأمن القومي الألماني"، فيما اكّد الشاب الخليلي انّ الهتافات كانت تطالب بالحرية لفلسطين ووقف المجازر، ولم يحمل المتظاهرون غير العلم الفلسطيني وصور تظهر حجم المجازر الإسرائيلية بحق أهالي القطاع.

وكانت السلطات الألمانية قد أصدرت قراراً منذ بدء العدوان " الإسرائيلي" على قطاع غزّة يوم 7 من الشهر الجاري، بمنع وحظر أي تجمّع مناصر لفلسطين، الّا أنهّا قد سمحت مؤخراً بتنظيم بعض الوقفات المشروطة، بعد ضغوطات من قبل قوى سياسية يسارية المانية، حسبما نقلت وسائل اعلام المانية.

وتأتي تظاهرة اليوم، في إطار موجة من التظاهرات الحاشدة تشهدها مدن وعواصم أوروبية وعالمية، تضامناً مع أهالي قطاع غزّة بوجه الإبادة " الإسرائيلية"، وأسفرت عن تدمير الاف المنازل، وارتقاء 2670 شهيداً واصابة 9600 اخر بجراح مختلفة.

اقرأ/ي المزيد: مظاهرات في مدن العالم تنديداً بحرب الإبادة على غزة، فهل تسمع الحكومات؟

وشهدت مدينة "ليج" البلجيكية اليوم الأحد، تظاهرة حاشدة، شارك فيها الالاف من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والمتضامنين الأجانب، في إطار توسع التظاهرات التضامنية في بلجيكا، بعد تظاهرات شهدتها العاصمة بروكسيل قبل يومين.

كما تظاهر الالاف في العاصمة الهولندية أمستردام تنديداً بالمجازر " الإسرائيلية" بحق أهالي قطاع غزّة، فيما شهدت كلّ من مدريد الاسبانية وإسطنبول التركية تظاهرات مماثلة، للمطالبة بوقف العدوان، وتعبراً عن دعم القضية الفلسطينية.