كثّف طيران الاحتلال " الإسرائيلي" غاراته الجويّة على الأهداف المدنية والخدماتية والإنسانية في قطاع غزةّ، في اليوم العاشر من حرب الإبادة التي يشنها على أهالي القطاع، واستهدف اليوم الاثنين 16 تشرين الأوّل/ أكتوبر، مقرات الدفاع المدني شمال وجنوب غزّة بشكل مباشر، إضافة إلى مستودعات وكالة "أونروا."

واستشهد 5 من طواقم الدفاع المدني وأصيب 8 آخرين، في استهداف طيران الاحتلال بشكل مباشر، مقرهم في منطقة تل الهوى جنوب قطاع غزّة، والذي يضم سيارات اسعاف وإطفاء ومعدات انقاذ.

 

مكتب الإعلام الحكومي في غزّة، أكد على ضرورة مسائلة وملاحقة كيان الاحتلال، لارتكابه جرائم حرب، وأبرزها استهداف الطواقم الاسعافية، الذي تعرضت طواقمه للقصف أكثر من مرّة خلال العدوان.

391579513_1518135148726386_8091397297090829669_n.jpg
ضحية من الدفاع المدني

وأدان المكتب، استهداف الاحتلال، لمستودعات تابعة لوكالة "أونروا" في شمال قطاع غزّة، ودعا الى موقف أممي إزاء استهدافات الاحتلال للمنظمات الإنسانية.

صحيفة "الغارديان" البريطانية، نشرت مقطع فيديو يظهر لحظة استهداف مباشر للطواقم الاسعافية في منطقة جباليا شمال قطاع غزّة، خلال قيامهم بواجبهم الإنساني، ما أدّى إلى وقوع ضحايا وجرحى.

مكتب الإعلام الحكومي، قال إنّ القصف استهدف مقر الدفاع المدني، عقب المناشدة أطلقها قبل ساعات، بطلب المعدات وأجهزة الإنقاذ اللازمة لانتشال مئات الشهداء وتسريع مهام إجلاء الجرحى من تحت أنقاض البنايات المدمرة.

الّا أنّ الاحتلال، قام بقصف مقره بشكل مباشر في رسالة تحدي للعالم واستهتار بكل المواثيق التي تكفل حماية طواقم الإنقاذ وتفرض تقديم المساعدة اللازمة لإنجاح مهامهم. بحسب المكتب.

ودعا المكتب إلى ردّ دولي عملي يتناسب مع فداحة جريمة استهداف الفرق الاسعافية، وتدخلاً فوريا من المنظمات الدولية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للحماية المدنية، لحماية طواقم الدفاع المدني وإمدادهم بالمعدات المطلوبة لإنجاح مهامهم في إنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء.

يأتي ذلك، في وقت يتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزّة، مع استمرار قطع الاحتلال المياه والكهرباء ومنع ادخال الوقود والمستلزمات الإنسانية والطبيّة والإغاثية، ما يحدد بتوقف العمليات الإنسانية.

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حذّرت من توقف عملياتها الإنسانية بشكل كامل، ما لم يجر ادخال الإمدادات الآن إلى غزة، بحسب تصريح صدر عن مفوضها العام فيليب لازاريني اليوم الاثنين.

واكّد لازاريني، أنّ الاحتلال لم يسمح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر وقود إلى قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية.، محذراً من أنّ قدرات الوكالة على التعامل مع اعداد النازحين الهائلة في منطقة جنوب غزّة، قد انتهت.

وفي وقت سابق، حذّرت منظمات أممية وهيئات صحيّة محليّة، من أنّ توقف المستشفيات في القطاع عن العمل بات وشيكاً، نظراً لكون المستشفيات اللآن تعمل على مولدات الطاقة، في وقت أنّ مخزون الوقود لا يكفي لساعات، حسبما حذر رئيس سلطة الطاقة في القطاع اليوم الاثنين.

كما أكَّد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أنّ احتياطيات الوقود في جميع مستشفيات قطاع غزّة من المتوقّع أن تكفي لنحو 24 ساعة فقط.

وأضاف المكتب في تقريره اليومي حول الأوضاع في قطاع غزة، الليلة، أنّ توقّف المولدات الاحتياطيّة سيعرض حياة آلاف المرضى للخطر، فيما حذّرت منسقة الأمم المتحدة من خطورة الوضع "اللاإنساني" غير المسبوق في غزة ونفاد الإمدادات الأساسية.

وأوضحت المنسقة، أنّ المياه المتوفرة لدى المنظمة الأممية لمساعدة السكان ستنفد إما غداً أو بعد غدٍ على الأكثر، داعية إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.

وتابعت المنسقة: "نتوقع ألا يكون لدينا ماء بحلول الاثنين أو الثلاثاء، الماء ما زال مقطوعا، وما نحتاجه هو استئناف إمدادات المياه لملء الآبار على الأقل في جنوب غزة، ويجب أن يحدث هذا على الفور. الأمر يتعلق بفقدان إنسانيتنا، إذا سمح المجتمع الدولي باستمرار الوضع الحالي، ما نشهده الآن هو ببساطة غير إنساني".

وأعلنت وزارة الصحة، اليوم الإثنين 16 أكتوبر/ تشرين أوّل، عن ارتفاع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال المتواصل على في غزة والضفة إلى 2808 شهداء، والمصابين إلى 10950.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد