ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة إلى 3785 شهيداً بينهم 1524 طفلاً وألف سيدة و120 مسناً، إضافة إلى إصابة 12493 آخرين بجراح مختلفة منهم 3983 طفلاً و3300 سيدة، بحسب آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة في غزة عصر اليوم الخميس 19 تشرين الأول/ أكتوبر.

وقالت وزارة الصحة في غزّة خلال مؤتمر صحفي: إنها تلقت بلاغلات عن 1300 مفقود بينهم 600 طفل،  وإنه ما زال هناك أمل في إنقاذ ناجين من تحت الأنقاض في حال وصلت المساعدات والمعدات اللازمة، وإنه "لا يمكن أن نستمر في تقديم الخدمات الطبية في حال لم يتم إدخال المساعدات".

وأضافت: إنّ الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر وإبادة عوائل بأكملها، ووجه إنذارات لنحو 24 مستشفى في القطاع بالإخلاء، من بينها مستشفى الشفاء الذي يؤوي أكثر من 35 ألف عائلة نازحة، ويقدم الخدمات الطبيّة لآلاف المرضى والجرحى الذين يستقبلهم بشكل مستمر.

واكّدت الوزارة خروج 4 مستشفيات عن الخدمة في قطاع غزة بشكل نهائي، جراء الاستهداف المباشر، وهي مستشفيات بيت حانون والدرة والكرامة والعيون الدولي، فيما يواصل الاحتلال إعاقة عمل الطواقم الطبية، بسبب استهداف فرق الإسعاف وقطع الطرق المؤدية الى المستشفيات عبر قصفها.

كما توقفت الخدمات الأساسية في مستشفى "اليمن السعيد" في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، وتم تحويله للطوارئ بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود.

كما استهدف الاحتلال 19 مؤسسة طبيّة متنوعة، بين مستوصف ومختبر ونقطة إسعاف مستشفى وتوقف نحو 14 مركزاً صحياً تابع للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة عن العمل، بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود.

وأدّت الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق الفرق الطبية، الى استشهاد 44 من الطواقم الطبية وإصابة 70 آخرين، وتعمد الاحتلال استهداف 23 سيارة إسعاف، ما أدى الى خروجها عن الخدمة بشكل كامل، حسبما كشفت الوزارة.

وأشارت الصحّة إلى أنّ مستشفيات قطاع غزة تعاني من ارتفاع نسبة إشغال أسرّة المرضى الى 150 %، ما أدى إلى افتراش الجرحى والمرضى الأرض وممرات الأقسام.

وأكدت الوزارة، على نفاد المخزون الطبي من أدوية ومستهلكات طبية من مخازن المستشفيات وأشارت إلى أنّ الطواقم الطبية تحبس أنفاسها خشية نفاد ما يتوفر بين يديها من الأدوية والمستهلكات الطبية والتي نفد منها الكثير.

ووصفت المستشفيات، بأنها تعيش حالة من الجفاف في كل الإمكانيات سواء الدوائية أو والوقود، ونبّهت إلى أنّ أي تأخير في إدخال الإمدادات الطبية لمستشفيات قطاع غزة سيؤدي إلى وفاة المزيد من الجرحى والمرضى.

يأتي ذلك، في وقت يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي لليوم 13 على التوالي، وشنّ غارات على الأحياء السكنية والمساجد والمخابز والمستشفيات ما يؤدي الى وقوع مزيد من الشهداء والجرحى، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في كل أنحاء القطاع.

وفي وقت سابق، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة: إن الطائرات الحربية "الإسرائيلية" قصفت 5 مخابز على الأقل في أنحاء مختلفة بقطاع غزة، وإنها تتعمد قصف المخابز أثناء اصطفاف الفلسطينيين على أبوابها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد